المصدر / وكالات
بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سبل إنهاء الصراع في اليمن، واستئناف محادثات السلام بين الجانبين المتحاربين.
وقال مسؤول أمريكي كبير قبل بدء المحادثات التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس 25 أغسطس/آب، قال إن كيري وصل إلى جدة قادما من نيجيريا لإجراء مباحثات مع الزعماء السعوديين ودول الخليج العربية الأخرى، وإنه سوف يطلعهم على الاجتماعات التي عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا بشأن التعاون العسكري في سوريا.
وتأتي المحادثات في الوقت الذي دخلت فيه قوات من المعارضة السورية، تدعمها دبابات ومقاتلات وقوات تركية خاصة، واحدا من آخر معاقل تنظيم داعش على الحدود السورية التركية، في أول توغل تركي كبير مدعوم من الولايات المتحدة لأراضي جارتها الجنوبية سوريا.
وقد صرحت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق أن كيري سيجتمع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف يوم الجمعة المقبل، في محاولة لإبرام اتفاق بشأن إمكانية التعاون العسكري وتبادل المعلومات المخابراتية في سوريا.
وقد يقضي الاتفاق بعدم تحليق الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية في حين سيقوم الجيشان الروسي والأمريكي بتنسيق الضربات ضد تنظيم داعش.
وسيجتمع كيري مع العاهل السعودي الملك سلمان في وقت لاحق يوم الخميس ثم ينضم إلى وزراء خارجية السعودية والإمارات العربية المتحدة ووزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس الوود لبحث سبل إنهاء الصراع المسلح المستمر في اليمن منذ 16 شهرا والذي أودى حتى اآن بحياة 6500 شخص، نصفهم من المدنيين.
وينسق الجيش الأمريكي مع الحملة الجوية بقيادة السعودية في اليمن مما يساعد في ضمان حصول السعودية على الذخائر الحربية الأمريكية.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أيضا محامين عسكريين أمريكيين للمساعدة في تدريب نظرائهم السعوديين على ضمان شرعية ضربات التحالف.
لكن هناك قلقا متزايدا في واشنطن من أن الحملة التي تقودها السعودية ربما استهدفت منشآت يمنية مدنية منها المستشفيات والمدارس.
وتقول منظمات لحقوق الإنسان إن القوات الأمريكية ربما تكون مسؤولة أيضا، بموجب قوانين الحرب، عن الخسائر في صفوف المدنيين بسبب دعمها للحملة التي تقودها السعودية في اليمن.
وجاء في تقرير سنوي للأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة أن الحملة التي تقودها السعودية مسؤولة عن 60% من حالات القتل والإصابات في صفوف الأطفال في اليمن العام الماضي. وتقول السعودية إن التقرير يستند إلى معلومات خاطئة.