• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

السبت 03/09/2016 - 03:21 بتوقيت نيويورك

هل يواصل ترامب تقويض المسلّمات الانتخابية؟

هل يواصل ترامب تقويض المسلّمات الانتخابية؟

المصدر / وكالات

في اليوم الذي سرق فيه المرشح الجمهوري دونالد ترامب الأضواء الإعلامية من خلال زيارته المفاجئة للمكسيك، الدولة الجارة التي لم يترك ترامب فرصة إلا وحقرها وأهانها خلال حملته الانتخابية، وجدت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون نفسها تواجه انهيارا جديدا في شعبيتها أوصلها إلى أدنى مستوى منذ أن دخلت الحياة العامة قبل ربع قرن.

وجاء في استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة التلفزيون أي بي سي أن 41 بالمئة من الأميركيين لديهم انطباع إيجابي عن كلينتون مقابل 56 بالمئة لديهم انطباع سلبي عنها. حقيقة أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب هو الأدنى شعبية بين جميع المرشحين في التاريخ المعاصر ( 63 بالمئة من الأميركيين لديهم انطباع سيء عنه، مقابل 35 بالمئة فقط ينظرون إليه نظرة إيجابية) لا يشكل عزاء لكلينتون نظرا لخبرتها السياسية وباعها الطويل في الحياة العامة. ولم يحدث أبدا أن واجه مرشح حزب رئيسي انتخب للكونغرس واحتل منصبا وزاريا بارزا، منافسا لم ينتخب لأي منصب في حياته وكان الفرق بينهما قبل 67 يوما من الانتخابات 3 أو 4 نقاط في معدل استطلاعات الرأي كما هو الحال في المنافسة الراهنة بين كلينتون وترامب.

وأحد أبرز مفارقات انتخابات 2016 هو أن العديد من الناخبين غير الراضين عن الخيارات المطروحة أمامهم سوف يصوتون ضد المرشح الأكثر ضررا وهذا ما يفسر استياءهم من هذه الدورة الانتخابية. وهذا يعني عمليا أن ملايين الأميركيين سوف يصوتون لهيلاري كلينتون، دون حماس ودون قناعة كبيرة بمزاياها لأنهم يخشون من وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وهناك شريحة من الناخبين التي تنظر بسلبية كبيرة ضد هيلاري كلينتون سوف تصوت لدونالد ترامب، دون حماس ودون قناعة كبيرة بمزاياه، لأنهم لا يريدون عودة هيلاري وبيل كلينتون إلى البيت الابيض.

أسباب عدم شعبية ترامب واضحة: سياسات استفزازية في الداخل ضد الأقليات والمهاجرين، تنضح أحيانا كثيرة بالتعصب والعنصرية وطروحات اقتصادية مبهمة، ولكنها تخدم مصالح الشركات وذوي الدخل العالي. خارجيا، ترامب ينتهك سياسات أميركا التقليدية التي التزم بها الحزبان الجمهوري والديموقراطي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية: صيانة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والدفع لعالم مبني على التبادل التجاري الحر، ودعم الدول الديمقراطية، والوقوف إلى جانب الحركات الليبرالية والدفاع عن حقوق الإنسان.

ولكن أسباب عدم شعبية كلينتون معقدة أكثر. ولا شك أن من بين الأسباب كونها امرأة وذات شخصية قوية في طبقة سياسية في واشنطن لا تزال بأكثريتها ذكورية، وأيضا لأنها تشكل الوجه الآخر لسلالة كلينتون. وآل كلينتون يميلون إلى السرية، والجشع المالي والعمل في مناخ ضبابي، كما يتبين من مراجعة العلاقات الغريبة بين مؤسسة كلينتون للأعمال الخيرية ومكتب هيلاري كلينتون وفريقها خلال وجودها في وزارة الخارجية، وأيضا قرارها المثير للجدل والشكوك بإقامة محرك خاص في منزلها لتشغيل اتصالاتها الإلكترونية وخارج عن إشراف وزارة الخارجية ودون علم الرئيس أوباما بذلك. ومنذ أن أعلنت هيلاري كلينتون عن ترشحها للرئاسة وهي تتحرك في ظل أزمة بريدها الإلكتروني والشكوك التي تحيط بنشاطات مؤسسة كلينتون، وعلاقتها بمكتب الوزيرة كلينتون واحتمال تضارب المصالح بين الجهتين.

المثير في استطلاع واشنطن بوست الأخير، هو أنه يظهر أن الائتلاف الديموغرافي والاجتماعي الذي يفترض أن يشكل القاعدة الرئيسية لكلينتون لم يعد بالضرورة صامدا ومتماسكا كما كان يفترض. وعلى سبيل المثال انخفضت نسبة تأييد كلينتون في صفوف النساء في الشهر الماضي من 54 بالمئة إلى 45 بالمئة، وفي صفوف الأميركيين اللاتينيين من 71 بالمئة الى 55 بالمئة، وفي أوساط الليبراليين انخفضت نسبة مؤيدي كلينتون خلال شهر من 76 بالمئة إلى 63 بالمئة. وبما أن أكثرية الرجال البيض لن يصوتوا لكلينتون كما تبين استطلاعات الرأي، عليها أن تحافظ على معدلات تأييد عالية في الائتلاف الذي يؤيدها.

وعلى الرغم من التقدم البطيء لترامب في استطلاعات الرأي لا تزال معظم هذه الاستطلاعات تقول إن كلينتون سوف تفوز في الانتخابات. وهذا ما تؤكده أيضا المؤشرات الأخرى: مثل الموارد المالية حيث تملك حملة كلينتون ميزانية أكبر بكثير من ميزانية ترامب. وربما الأهم من ذلك هو البنية التحتية لكل حملة في الولايات المحورية. وعلى سبيل المثال فإن المكاتب الميدانية لحملة كلينتون والحزب الديموقراطي في الولايات، وهي المكاتب التي تعبئ الناخبين وتضمن وصولهم إلى مراكز الاقتراع، هي ثلاثة أضعاف المكاتب الميدانية لترامب وخاصة في الولايات التي ستحسم السباق. وحتى الآن أنفقت حملة كلينتون 68 مليون دولار على الدعايات التلفزيونية، إضافة إلى 46 مليون أنفقتها المنظمات المتحالفة معها، وذلك مقابل 19 مليون دولار فقط أنفقتها حملة ترامب والمنظمات المتحالفة معها.

وخلال الانتخابات التمهيدية، لجأ ترامب إلى أسلوب المهرجانات الخطابية الرنانة أمام عدد كبير من أنصاره، وهو لا يزال يعتقد أن هذا الأسلوب سيساهم في رفع نسبة الناخبين في نوفمبر المقبل، ولكن تقليديا، المكاتب الميدانية هي التي تعبئ الناخبين.

صحيح أن المعطيات "الموضوعية" تقول إن كلينتون سوف تعود إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وهذه المرة كأول رئيسة للولايات المتحدة، ولكن في سنة انتخابية انقلبت فيها المعطيات التقليدية رأسا على عقب، وانهارت فيها الكثير من توقعات المحللين، فإن المعطيات "الموضوعية" قد لا تكون كافية لإيصال هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض.

الأكثر مشاهدة


التعليقات