• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الاحد 13/12/2015 - 01:30 بتوقيت نيويورك

ابرز ما تناولته الصحف العبرية

ابرز ما تناولته الصحف العبرية

المصدر / وكالات

مصادر غربية: "ايران بدأت بسحب قواتها من سوريا"

تنشر "هآرتس" نقلا عن جهات عسكرية غربية ان ايران بدأت بسحب قواتها من سوريا. واوضحت جهات امريكية لوكالة الأنباء بلومبرغ انه في اعقاب موت وجرح مسؤولين ايرانيين كبار في المعارك مع المتمردين، بدأت قوات كبيرة من الحرس الثوري بالانسحاب من سورية في الأسابيع الأخيرة. وفي إسرائيل، ايضا، يلاحظون في الآونة الأخيرة حساسية متزايدة ازاء خسائر ايران وحزب الله، ويدعون ان فرص نجاح المسار الشيعي الناشط لصالح الأسد بتحقيق انتصار كامل في سورية تقارب الصفر، لأن هذا يتطلب توفير قوات برية بحجم كبير جدا لا تبدي ايران ولا حزب الله ولا روسيا استعدادها لتوفيرها لنظام الأسد.

ونشرت مجلة وول ستريت جورنال، في اكتوبر الماضي، تقديرات لخبراء يقولون ان اكثر من سبعة آلاف جندي من الحرس الثوري الايراني وقوات ايرانية اخرى تساعد النظام في سورية. وفي الشهر نفسه، قال رئيس القوات الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزف دانفورد ان 2000 محارب ايراني يشاركون في الحرب السورية. وقال مسؤول امني غربي لوكالة بلومبرغ ان التقديرات تتحدث الان عن بقاء 700 ايراني يحاربون الى جانب النظام، بقيادة روسيا. ولا تشمل تقديراته المستشارين الايرانيين للجيش السوري، الذين وصلوا الى سورية منذ 2012. وكانت ايران قد ارسلت في نهاية ايلول الماضي حوالي 2000 جندي من الحرس الثوري الى سوريا – كجزء من خطة مشتركة لها ولروسيا لتنفيذ عملية برية في شمال البلاد، دعما للهجوم الجوي الروسي.

تغريم جندي إسرائيل بدفع تعويضات بقيمة 155 الف شيكل لفلسطيني

كتبت "هآرتس" ان محكمة الصلح في القدس فرضت على شرطي من حرس الحدود دفع تعويض مالي قيمته 155 الف شيكل للدكتور الفلسطيني راتب ابو رجمة، من سكان بلعين، وذلك عقابا على قيام الشرطي باطلاق عيار اسفنج عليه دون أي مبرر، والادعاء بعد ذلك بأنه شارك في رشق الحجارة على قوات الشرطة خلال تظاهرة جرت في حزيران 2005 في بلدة بلعين في الضفة الغربية.

ويشار الى ان الدكتور ابو رحمة هو محاضر في جامعة القدس وعضو ادارة حركة "بذور السلام"، وقد تعرض الى النيران اثناء قيادته لتظاهرة غير عنيفة شارك فيها العشرات من سكان بلعين ضمن المظاهرات الاسبوعية المقاومة للجدار الذي اقيم بين القرية واراضيها. وعندما وصل المتظاهرون الى منطقة السياج الشائك بدأت قوات حرس الحدود بتفعيل وسائل تفريق المظاهرات ضدهم، وقام احد افراد الشرطة، وائل سبيت، بإطلاق عيار اسفنج على الدكتور واصابته في ساقه، ومن ثم قامت قوة من الشرطة باعتقاله وتقديم لائحة اتهام ضده.

وخلال افادته في المحكمة ادعى سبيت بأن ابو رحمة رشق الحجارة عليه من مسافة قصيرة. لكن شريطا مصورا يوثق للحادث اظهر بأن افادة سبيت كانت كاذبة وان المتظاهرين لم يمارسوا العنف، بل تراجعوا عندما بدأت قوة حرس الحدود باستخدام جهاز "الصراخ" الذي يبث ضجيجا لا تحتمله الأذن. بل يظهر الشريط ان ابو رحمة عمل على تهدئة المتظاهرين. وبعد مشاهدة قاضي المحكمة العسكرية للشريط امر بإطلاق سراح ابو رحمة على الفور بعد اعتقال دام 14 يوما، وكتب ان "الواقع يفوق كل خيال".

وتم تقديم سبيت الى محكمة الصلح بتهمة الخداع والادلاء بافادة كاذبة، ووقع على صفقة ادعاء ادعى فيها بأن الحادث كان اول مهمة عسكرية يخرج لها، وان اعماله نجمت عن خوفه من قائده. وفرضت المحكمة على سبيت حكما بالسجن الفعلي لمدة سبعة أشهر، ولكن المحكمة المركزية قامت في 2012 بتخفيف العقوبة وفرضت عليه حكما بالعمل في خدمة الجمهور لمدة ستة أشهر. وفي وقت لاحق قدم ابو رحمة دعوى ضد سبيت. وقرر قاضي محكمة الصلح جاد ارينبرغ رفض ادعاء الشرطي بأنه يستحق الحصانة، وحدد بأن على سبيت، وليس على الدولة، دفع التعويضات للدكتور ابو رحمة، لأنه "تصرف ليس كما يجب ان يتصرف جندي في حرس الحدود". وقررت المحكمة هذا الأسبوع الحكم على سبيت بدفع تعويض للدكتور قيمته 155 الف شيكل وكذلك دفع 20 الف شيكل رسوم محاماة.

لائحة اتهام ضد فلسطينية حاولت طعن مواطنين في القدس

ذكرت "هآرتس" ان النيابة العامة في القدس قدمت لائحة اتهام ضد فلسطينية (16 عاما) من قرية عقب بعد قيامها بطعن شخصين في القدس بواسطة مقص، في الشهر الماضي. وحسب لائحة الاتهام فقد قامت الفتاة مع قريبة لها (14 عاما) بمحاولة قتل مزدوجة وحيازة سكين. وطلبت النيابة تمديد اعتقال الفتاة حتى انتهاء الاجراءات. ويشار الى ان ابنة عمها قتلت على الفور خلال الحادث.

وحسب لائحة الاتهام فقد ابلغت الفتاة الصغيرة، والتي قتلت في الحادث، المتهمة بأنها تنوي تنفيذ عملية انتقاما لمقتل اخيها بنيران قوات الأمن في 2013. وفي اليوم التالي سافرتا باتجاه مركز المدينة. وبعد اداء الصلاة في الاقصى قامتا بشراء مقصين، وسافرتا على متن القطار الخفيف الى منطقة مبنى البلدية. وهناك اشارت قريبة المتهمة الى عابر سبيل وقالت انها ستقتله، وقامت بطعن شخص كان يجلس على مقعد، تبين لاحقا انه فلسطيني. وبعد ذلك حاولت ابنة الـ14 طعن شخص آخر فيما هددت المتهمة احرين بالطعن. وعندما حاولت الصغيرة طعن شخص اخر استل مسدسه واطلق عليها النار. ومر في المكان شرطي فاطلق النار على الفتاتين، وقتل الصغيرة على الفور فيما اصيبت المتهمة بجراح بالغة.

جنود الاحتلال يعرقلون بث تقرير لتلفزيون فلسطين

نشر موقع "واللا" انه تم خلال اليوم المنصرم نشر شريط على الشبكة الاجتماعية يظهر فيه ثلاثة جنود إسرائيليين وهم يعرقلون  عمل مراسلة قناة "فلسطين" خلال قيامها ببث تقرير من منطقة قرية "عابود" قرب رام الله. ويظهر احد الجنود في بداية الشريط وهو يقف امام الكاميرا في محاولة لمنع البث. ويسمع صوت المراسلة وهي تقول "الجنود يعرقلون عملنا، وتارة اخرى يحاولون الاستهزاء بنا، لكن رسالة الحق في نقل الحقيقة وفضحهم اقوى" وبعد ذلك يظهر جندي آخر وهو يطلب من المصور اخلاء المنطقة، بينما يقوم جندي آخر بحجب عدسة الكاميرا بيده.

وفي وقت لاحق يقف الجنود الثلاثة وراء المراسلة ويضحكون، فيما تقول المراسلة ان "سياسة العقاب الجماعي هي سياسة عنصرية تنتهجها حكومة تل ابيب العنصرية بهدف التشديد على الفلسطينيين". وخلال ذلك يرفع احد الجنود اصبعه نافيا ما تقوله الصحفية، وفي نهاية التقرير يصرخ الثلاثة "لا".

وقد حظي الشريط بردود فعل متناقضة على الشبكتين الفلسطينية والإسرائيلية. فقد كتب اليهود عبارات مثل "كل الاحترام للجيش" و"ليحفظ الله الجنود الاعزاء"، و "من المؤسف اننا جيش اخلاقي والا لكانوا قد فجروا وجهها". وفي الجانب الفلسطيني ركزت التعقيبات على شجب المضايقة وعرقلة عمل الصحفيين. 

جنود وضباط يتظاهرون ضد الرئيس ريفلين احتجاجا على مشاركته في مؤتمر "هآرتس" في نيويورك

كتبت "يسرائيل هيوم" انه في الوقت الذي يتواجد فيه رئيس الدولة في الولايات المتحدة، يتعرض الى انتقاد شديد في اسرائيل. فقد تظاهر عشرات الجنود وضباط الاحتياط امام ديوانه، امس، وطالبوه بالامتناع عن المشاركة في مؤتمر صحيفة "هآرتس" في نيويورك، لأنه سيشارك فيه نشطاء من تنظيم حركة "يكسرون الصمت" (حركة إسرائيلية تكشف موبقات الاحتلال وجيشه في الاراضي الفلسطينية المحتلة – المترجم).

وطلب المتظاهرون من الرئيس نقل رسالة حادة وواضحة ضد حملة نزع الشرعية التي تديرها "يكسرون الصمت" وتنظيمات اخرى ضد الجيش وإسرائيل. وينضم هذا الاحتجاج الى انتقادات تم توجيهها الى الرئيس عبر الشبكة الاجتماعية بسبب مشاركته في المؤتمر الى جانب ممثلي "الصندوق الجديد لإسرائيل". ومن بين الذين سيتحدثون في المؤتمر ابنير غبرياهو من "يكسرون الصمت" والصحفية عيمرة هس من "هآرتس".

وقال الرائد (احتياط) عمير دري قائد كتيبة في الاحتياط ومدير الكلية العسكرية "تبور": "اننا الضباط والجنود في الاحتياط نحتج ونطالب رئيسنا بعدم منح الشرعية للأكاذيب والافتراءات الدموية التي تنشرها "يكسرون الصمت" وغيرها". مضيفا: "نحن نصل في كل مرة وبكامل المحبة لخدمة الدولة ونرفض السماح بنشر الأكاذيب والافتراء الدموي علينا في البلاد والخارج".

وقال رئيس الكلية العسكرية الرائد (احتياط) عميحاي شيكولي، ان غبرياهو، ممثل "يكسرون الصمت" ينقل اوصاف كاذبة الى الوفود الاوروبية في الخليل، وعميرة هس تدعي ان جنود الجيش يطلقون النار على الأبرياء ومن ثم يزرعون السكاكين في اياديهم." وأضاف: "لا يمكن للرئيس ان يقدم بيد واحدة، الاوسمة للجنود في ديوانه، ويحتضن، باليد الثانية محركات نمو BDS وامثالها. وكما امتنع عن دعوة المغني عمير بنيون الى ديوان الرئاسة يجب ان يمتنع عن منح ختم شرعي لعميرة هس وابنير غبرياهو ورفاقهما. وانضم الى المنتقدين، ايضا، الاب جبريل نداف، الذي يعمل على تجنيد المسيحيين للجيش، حيث دعا ريفلين الى الامتناع عن المشاركة في "المؤتمر الذي يعج بالكراهية".

عودة يرفض الاجتماع برؤساء الجاليات اليهودية في مكاتبهم

كتبت "يسرائيل هيوم" ان رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، الذي يزور الولايات المتحدة، الغى لقاء مخططا مع منظمة "مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية" في مكاتبها. وادعى عودة انه لا يمكنه المشاركة باخلاص في لقاءات تعقد في مكاتب تنظيمات  هدفها "سلب واقصاء الجمهور العربي". وادعى المنظمون انه برر رفضه بالقول ان المكاتب هي "املاك صهيونية" لكنه نفى ذلك. وقال عودة انه اقترح كتسوية اجراء اللقاء في مكان اخر وليس في مكاتب المنظمة، لكن المنظمة رفضت. واعتبر رفضها يدل على "عدم التفهم والاحترام".

العالم يحارب انبعاث الغازات وإسرائيل تزيده

كتبت "يديعوت احرونوت" انه في الوقت الذي يحارب فيه العالم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حددت إسرائيل هدفا سيزيد بالذات من هذه الانبعاثات مقارنة بالوضع الحالي. فعشية مؤتمر الاقليم العالمي في باريس، طلب من الدول وبشكل طوعي اعلان نسبة الغازات التي ستعمل على تخفيضها. وتم تخيير الدول بين امكانيتين: الأولى – تحديد التقليص قياسا بكمية الانبعاثات الحالية في الدولة كلها، والثانية – تحديد نسبة التخفيض قياسا بحجم السكان.

واختارت اسرائيل الامكانية الثانية وحددت بأنها ستخفض مستوى الانبعاثات لكل مواطن من حوالي 10.5 طن يوميا الى حوالي 7.2 في سنة 2030. صحيح ان المقصود تخفيض الانبعاثات لكل فرد، ولكن في عملية حسابية شاملة، فان انبعاثات الغاز في الدولة ستزداد بحوالي 14%، بسبب الزيادة المتوقعة في عدد السكان. ومن جانب آخر، يجب الإشارة الى انه لو لم يتم تبني هذه الخطة، فان نسبة الانبعاثات ستكون اكبر بكثير.

الارهاب اليهودي يخطئ، والضحية طفل يهودي

كتبت "يديعوت احرونوت" ان الارهاب اليهودي اخطأ في التشخيص، امس، واسفرت النتيجة عن اصابة طفل يهودي بالذات. وقد وقع الحادث بالقرب من كريات اربع، حيث رشق قاصران يهوديان الحجارة على سيارة بالقرب من مفترق الياس، لاعتقادهما بان ركابها فلسطينيين، لكنه تبين ان ركابها يهود.

واصيب الطفل ابن الرابعة بجراح طفيفة جراء تحطم الزجاج. وفي اعقاب الحادث وصلت قوة من الجيش لتمشيط المنطقة، وقامت باحتجاز قاصرين يهوديين للتحقيق. وبعد وصول الشرطة والتحقيق قررت اعتقال القاصرين اليهوديين بشبهة رشق الحجارة. يشار الى ان هذه ليست المرة الاولى التي يحاول فيها شبان يهود اصابة العرب، لكنهم اخطأوا واصابوا اليهود.

مقالات

مع أصدقاء كهؤلاء

يكتب رفيف دروكر، في "هآرتس" انه كان من بين عدة صحفيين تحلقوا حول احدى طاولات منتدى صبان في واشنطن قبل اسبوع، واصغوا الى خطاب وزير الأمن موشيه يعلون. وبدأت محادثة خافتة بين الصحفيين: هل يعرف بأنه يجري تسجيل حديثه وسيتم اقتباسه؟ لا اصدق انه كان سيتحدث هكذا علانية. ربما يجب بث رسالة نصية الى عوفر، الناطق بلسانه؟ هل جننت؟ انظر أي عنوان يوفر للصحف.

عندما انهى يعلون كلمته كنا متأكدين بأن الأرض سترتعد. في هذا التوقيت السياسي الحساسي، عندما يهاجم الجمهوريون الرئيس براك اوباما بسبب صعوبة فهمه للعالم الذي يعيش فيه، يصل وزير الأمن الاسرائيلي ويتحدث عن غياب قيادة امريكية في الحرب ضد داعش. من غير المعقول انه رغب بنشر هذه الأقوال. لقد أخطأنا. فما صرح به لم يحقق سوى نصف عنوان، وهذا كل شيء.

يصل وزير أمن دولة تماما في الوقت الذي تستجدي فيه المزيد من المال من الولايات المتحدة وينتقد الرئيس الامريكي في ساحة بيته بعد عدة ايام من قيام انصار داعش بتنفيذ عملية في كاليفورنيا. هذا طبيعي. ليس حكاية. في الصداقة المشوهة بين قوة عظمى وزبونها المتذمر في الشرق الاوسط، يجري الامر كذلك منذ فترة ليست قصيرة.

لقد كتب دينيس روس، الوسيط الأبدي، في كتاب مذكراته بصراحة حول اجتماع طاقم السلام لصياغة مشروع الوساطة الامريكية بين إسرائيل والفلسطينيين. وكتب روس ان كل اعضاء الطاقم اعتقدوا انه يجب تقديم اقتراح اقليمي يمنح الفلسطينيين في نهاية المطاف منطقة مساوية لحجم الأراضي التي تم احتلالها عام 1967. لقد اعتقد الجميع ان النسبة ستكون 100%، لكن الاقتراح الذي تم طرحه كان مختلفا، حيث منح لإسرائيل نسبة 3% اضافية من اراضي الضفة. مكافأة.

ذات مرة سألت روس لماذا؟ فقال ان طاقم السلام لم يتصرف كديموقراطية، وهو، كرئيس للطاقم، لم يعتقد ان مكانة الفلسطينيين مشابهة لمكانة المصريين الذين تسلموا 100% من اراضيهم المحتلة، او السوريين الذين اقترح عليهم ايضا استعادة اراضيهم بنسبة 100%. وباستثناء ذلك لم يكن الرئيس بيل كلينتون سيتقبل هذا بتاتا. قال روس.

ذات مرة قال لي صائب عريقات انه لن يتم التوصل بتاتا الى اتفاق بيننا وبينهم اذا كان الوسيط الأمريكي سيفحص في كل مرة اولا ما هو الاقتراح الذي يمكن لرئيس الحكومة الإسرائيلية تقبله، ومن ثم يقوم بدفع الاقتراحات التي يتقبلها فقط. صائب عريقات على حق.

اهرون ميلر من طاقم السلام نفسه، روى ذات مرة كيف اصبحت الوساطة الامريكية احادية الجانب جدا. وقال ميلر: لقد كنت هناك، خلال فترة انتقال السلطة من الرئيس جورج بوش الاول الى بيل كلينتون. لقد كانت الصدمة التي تسبب بها الصدام مع إسرائيل ويتسحاق شمير بشأن الضمانات كبيرة جدا، الى حد اقسمت الادارة لنفسها بأنها، على الرغم من انتصارها ظاهرا، لن تكرر ذلك ابدا. ومنذ ذلك الوقت تبذل الادارات الامريكية جل جهودها كي لا تدخل في مواجهة مع إسرائيل. وزير الخارجية الامريكي يصل الى بنيامين نتنياهو، يسمع منه "لا" صارخة، ويتوجه مهزوما ومكتئبا الى ابو مازن كي يبشره بأنه لم ينجح بانتزاع شيء من نتنياهو.

لقد استمعت الى جون كيري في منتدى صبان. انه لم يمثل هناك بل ظهر فعلا بأنه كسير القلب وقلق. لقد ساد الانطباع بأنه يعتقد فعلا ان إسرائيل تسارع نحو تفكيك السلطة الفلسطينية، وانتفاضة ودولة ثنائية القومية. في احدى اللحظات قال: "تذكروا ما قلته لكم". وكانت تبدو على وجهه علامات نبوءة الغضب.

بعد يوم من ذلك وصلت الى المنتدى هيلاري كلينتون، المرشحة الرائدة لاستبدال اوباما. انا مستعد لوضع يدي بالنار ان لم تكن تفكر مثل كيري، لكنها سُمعت مثل موشيه كحلون. عادة يقارنون التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة بالعلاقات داخل العائلة. هيا.. فلنمضي مع ذلك. اذا كان الأمر كذلك فانه يتضح ان المقصود والد يرى ابنه يركض نحو الحائط وبدلا من الركض لإنقاذه، فانه يهمس له "احذر".

السيد ارهاب مشغول الآن.

يكتب اوري مسغاف، في "هآرتس" انه آن الأوان للتوضيح: الهبة الفلسطينية بصورتها الحالية تخدم نتنياهو. هذا لا يعني معاذ الله انه معني بالعمليات، ولكن في طابعها الراسخ تعزز العمليات من مكانته. انها مسألة جرعة، قوة ومكان.

ظاهرا، يبدو الأمر عبثيا. بالذات خلال وردية السيد ارهاب، الموقع على دليل "الارهاب – كيف يمكن للغرب الانتصار"، انتصر الارهاب. العمليات تصل على شاكلة رذاذ غير متوقف. لقد تحولت الى روتين يومي. لكنه يتم التعود على الروتين. ويصبح مسألة روتينية. والرذاذ مزعج. لكنه لا يسبب الغرق. غالبية العمليات تقع في المناطق المحتلة. غالبية الذين يتعرضون للهجمات هم مستوطنون وقوات الأمن. لقد اختار المستوطنون التواجد هناك. وظيفتهم العض على الشفاه، واكثر ما يمكنهم عملهم هو التذمر من مستوى الأمن الشخصي. لا يمكنهم تحدي نتنياهو ايديولوجيا او سياسيا. الجنود والشرطة يقومون بواجبهم. هدفهم الأساسي هو الحفاظ على المستوطنين. الفصل بأجسادهم بينهم وبين الفلسطينيين. تصفية المهاجمين. وغالبا ما ينجحون بذلك. اما حملة السكاكين والدهاسين فيموتون خلال العمليات او فور وقوعها. هذا ايضا مصير حملة المقصات. هذه ليست قوات حقيقية. ولكن لائحة النتائج تسمح للإسرائيليين بالتجوال دون الشعور بالإهانة. الكرامة القومية لم تصب بضرر بالغ.

عندما تسللت العمليات الى الأراضي الإسرائيلية السيادية والطبيعية، اهتز الوضع بسرعة. الإسرائيليون من غير المستوطنين مدللون. لم يبد لهم منطقيا تعرضهم الى الطعن في الشوارع ومحطات انتظار الباصات. ولذلك ظهر نتنياهو فزعا وغائم العينيين في بداية الهبة، عندما وقعت العمليات في تل ابيب وبئر السبع وكريات جات. انه لم يظهر هكذا بتاتا. لقد كان ينام الليل مطمئنا. ظهوره امام لجنة الاقتصاد في الأسبوع الماضي، بث ارتياحا واثقا، على حافة النشوة. بمشاعر الثعلب السياسي التي يتحلى بها كان، مرة اخرى، اول من يلاحظ: الخطر زال. كل شيء على ما يرام.

ما الذي لاحظه؟ الشذوذ الاسرائيلي الفريد من نوعه. ذلك الذي تخدم العمليات في اطاره اليمين حين يكون في السلطة وخارج السلطة. لهذا الغرض يجب تسمية كل عملية عنف ارهاب وكل معارضة سياسية تحريض. طبعا طالما كانت موجهة ضد الإسرائيليين. اما في الاتجاه الآخر فلا يسرى هذا الوصف. الأمر الأكثر اهمية هو مواصلة تنمية شعور الملاحقة الابدي. من المهم ان يعرف الإسرائيليون بأن العرب الأشرار يريدون قتلهم. كل العرب، وطوال الوقت، وفي كل مكان. هذا ليس لأنهم يعيشون في منطقة محتلة، او لأنهم يديرون حكما عسكريا في منطقة محتلة، او حتى لأنهم مجرد إسرائيليين. انهم يريدون قتلهم فقط لأنهم يهود.

من يساعد نتنياهو على بناء هذه الرواية هم بالذات من يعتبرون خصوما له. افيغدور ليبرمان، القناة الثانية، يئير لبيد، وفوقهم جميعا "يديعوت احرونوت" مع عناوينها اليومية: مخرب في الساحة. مع عيون قاتلة. مخرب ابن 11. مخربة مع مقص. 25 عيارا على سيارة واحدة. نحارب المقاطعة . دمى التحريض وصلت الى الضفة. تخوف في الجهاز الأمني: عملية لداعش مجرد مسألة وقت.

هكذا يبدو غسيل الدماغ. لا توجد خلفية، لا يوجد سياق، لا توجد ظروف، لا توجد اسباب. ولا يوجد ايضا جمود سياسي واحتلال وأبرتهايد ومستوطنات ومخيمات لاجئين. لقد تم الربط بين الطفلة في شعفاط وداعش في باريس. هدوء. يطعنون. رجاء لا تزعجونا بالحقائق او بقضايا هامشية مثل الفقر والاسكان والغاز والفاشية: السيد ارهاب مشغول حاليا.

السعودية: هذه ليست نزعة نسوية.

يكتب يوسي بيلين، في "يسرائيل هيوم" انه يشعر بفرح المسن. ففي منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين تتحدث الصحف الدولية عن الخطوة الانقلابية في السعودية: لأول مرة في التاريخ المحلي سيسمح للنساء بالانتخاب والترشح للمجالس البلدية. ليس للبرلمان معاذ الله (ايضا لأنه لا يوجد برلمان منتخب). لقد تجرأت حوالي 130 الف امرأة على السعي الى تطبيق هذا الحق الجديد، وتسجلن للتصويت. طبعا عدد الرجال الذين تسجلوا للتصويت يضاعف عدد النساء بعشر مرات.

النساء في السعودية يمنعن من قيادة السيارات ايضا، الأمر الذي لا يسهل عليهن الوصول الى صناديق الاقتراع (المفصولة، طبعا، عن صناديق الرجال) الا اذا سادت لدى ازواجهن، يوم السبت، حالة نفسية جيدة بشكل خاص ووافقوا على اخذهن معهم للتصويت. فكروا بأن المرشحات ايضا لم يسمح لهن بالقيادة، ولذلك كان عليهن العمل، في الأساس، عبر الشبكات الاجتماعية. لم يتم منع النساء من اطلاق حملات انتخابية دعائية مقابل الرجال، لكنه سمح لهن بعمل ذلك من وراء ستارة او بواسطة اقربائهم الرجال، شريطة ان تكن نسويات بما يكفي من اجل نقل رسائلهن الى الرجال الآخرين.

وفي المقابل سمح للمرشحات بمحاولة اقناع النساء بالتصويت لهن، وهذا بالطبع يعتبر تقدما ضخما نحو الديموقراطية العصرية. لكن الامر ليس كذلك من وجهة نظر احدهم، عبدالله الميتاب، الذي نجح مراسل "نيويورك تايمز"، بدون صعوبة، باستخراج هذه العبارة منه: "هذه ليست خطوة صحيحة. مكان النساء ليس في صناديق الاقتراع وانما في البيت. انهن تربين اولادنا، واذا انشغلن، بدل ذلك، في الاجتماعات الانتخابية والتصويت، فمن سيربيهم؟"

دولة السعودية التي اصبح عمرها 83 عاما، تعتبر جزء من المعسكر العربي. الصحف الغربية تتعامل بجدية مع هذا "التقدم" المثير للسخرية. هذه هي المرة الثالثة التي تجري فيها انتخابات بلدية منذ 2005، والمرة الاولى التي تشارك فيها النساء. الى جانب 2100 عضو في المجالس المنتخبة، يتم تعيين 1050 عضوا من قبل الملك. الامر المؤكد مؤكد.

لقد رأيت القليل من الاستهتار في وسائل الاعلام الدولية، والكثير من الاهتمام بمسألة عدد النساء اللواتي سيتم انتخابهن وكم سيصل عدد اللواتي سيتوجهن للتصويت.  اما ان يكون هذا الامر مجرد سخرية سعودية لا محدودة، او ان المقصود مجموعة نساء تعشن داخل فقاعة، وتشعرن ان كل خطوة كهذه تعتبر انتصارا كبيرا على "حكماء" الدين الوهابيين، الذين يشبهون ناطوري كارتا بالنسبة للإسلام.

خلال اللقاءات التي تجري مع السعوديين (وهم في غالبيتهم من "الامراء" الذين تخرجوا من جامعات امريكية وبريطانية فخمة، وتثير لغتهم الانجليزية الحسد، ويعرفون العالم والتاريخ ويسخرون من الدول الاخرى والشعوب الاخرى) تسمع مرة تلو المرة الادعاء بشأن الصراع المتواصل مع قادة الوهابيين حول الاتفاق التاريخي بين عائلة سعود وقادة هذا التيار الاسلامي المتطرف، وكون كل خطوة صغيرة نحو التحرر منوطة بجهود جبارة.

لكنه يجب على القيادة السعودية الفهم بأن حقيقة كون السعودية جزء من المعسكر المناصر للأمريكيين، لا تعفيهم من انتقاد سلوكياتهم، او الاستعداد لتقبل الادعاء بشأن المصاعب التي تواجه القصر الملكي في اجراء تغييرات امام القيادة الدينية. تصويت عدد قليل من النساء في الانتخابات البلدية، وحتى انتخاب بعضهن للمجالس البلدية، هي مسائل مثيرة للشفقة، ولا يمكنها خداع العالم بحدوث تغيير، ظاهرا، في هذه القوة الاقليمية التي تعيش في قرن آخر، ووفق معايير لا يمكن للعالم الحر تقبلها.

داعش بتمويل من حماس

يكتب اليكس فيشمان، في "يديعوت احرونوت" ان الذراع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة قامت خلال السنة الحالية بتحويل مبالغ مالية كبيرة تقدر بعشرات الاف الدولارات شهريا، الى ذراع تنظيم داعش في سيناء، كجزء من التعاون العسكري والاستراتيجي بين التنظيمين. ويتضح ان الذراع العسكري لحركة حماس التي تدير آلية مالية مستقلة عن ميزانية حكومة حماس في قطاع غزة، تدفع لنشطاء داعش في مصر من اجل حماية مستودعات الاسلحة التي يتم تهريبها الى سيناء قبل نقلها الى غزة. والحديث عن كميات كبيرة من المواد المتفجرة الدافعة التي تطلب حماس ادخالها الى القطاع من اجل انتاج الصواريخ. كما تمول المساعدات المالية تهريب معدات عسكرية الى القطاع وكذلك تهريب معدات تستخدم لبناء قواعد حماس العسكرية. في الجهاز الامني الاسرائيلي يشيرون الى مفارقة واضحة تقف وراء التعاون الخطير: فغالبية تمويل الذراع العسكري لحماس تصل من ايران التي تدير حربا صارمة ضد داعش في سورية والعراق. وقد قتل عدد غير قليل من الايرانيين في الحرب ضد داعش، بينما في المقابل، وعلى الجبهة الغزية، تقوم ايران بتمويل نشاط داعش في سيناء – بوساطة حماس.

يجب الإشارة الى ان نسبة ليست قليلة من الميزانية العسكرية لحركة حماس تصل من جباية الضرائب من سكان قطاع غزة، خاصة من النشاط التجاري الذي يتم على معبر كرم ابو سالم. وتقوم حكومة حماس يوميا، بجباية ضرائب تقدر بحوالي 1.7 مليون شيكل من التجار العاملين على المعبر. ويتم استخدام جزء من هذه الاموال لدفع رواتب رجال الذراع العسكري لحماس الذين يصل عددهم الى حوالي 24 الف مسلح. وقالت مصادر امنية مصرية انه بفضل هذا المال والدعم المهني الذي تقدمه حماس في غزة تمكن تنظيم داعش في سيناء من التحول من عصابات بدوية تملك اسلحة خفيفة الى تنظيم عسكري مدرب ومسلح جيدا، يصل تعداده الى حوالي 800 شخص.

ويخوض تنظيم داعش في سيناء، حربا عنيدة ضد الجيش المصري ويهدد بتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين قرب الحدود. ويسود التقدير في إسرائيل بأنه كلما تدهورت العلاقات مع غزة، فان داعش في سيناء وداعش في القطاع سيتحولان الى عامل ناشط في حرب حماس ضد اسرائيل. 

في حكومة حماس في غزة، يعتبرون الاتصال مع داعش سيناء بمثابة رافعة يمكنها ازالة الضغط الذي تمارسه مصر على القطاع: تنظيم داعش هو العنصر الرئيسي في شمال سيناء الذي يمكنه مساعدة حماس في تهريب الاسلحة – من خلال مواجهة محاولات مصر المس بمسارات وانفاق التهريب. الجهود التي تبذلها مصر لإغلاق الانفاق نهائيا بين سيناء وغزة لم تنته حتى الان، والعمل في قناة المياه المصرية التي تغرق الانفاق لم ينته. وحسب المعلومات المتوفرة لا تزال هناك انفاق فاعلة يمكنها الصمود امام تيار المياه. مقارنة بسنوات الذروة التي عمل فيها بين 600 و800 نفق تهريب، يمكن الحديث عن انجاز مصري كبير. ومع ذلك يتواصل تهريب البضائع والمعدات الحربية الى داخل القطاع.

مقابل خدمات التهريب والتعاون مع حماس يحصل تنظيم داعش في سيناء ليس على المال فقط وانما على جبهة لوجستية. فمثلا، عندما واجه تنظيم داعش مصاعب في نقل جرحاه لتلقي العلاج في غزة، ارسلت حماس طاقما طبيا الى سيناء لمعالجة الجرحى. كما تتولى حماس غزة تدريب قوات داعش وتزودها بمعدات عسكرية متطورة. وقبل نصف سنة قامت حماس بتسليم داعش سيناء صواريخ مضادة للدبابات من طراز "كورنيت" وراجمات صواريخ تستخدمها داعش لقصف المدرعات المصرية. كما تتعزز العلاقة بين القيادتين: منذ 2015، يتواجد في غزة قائد داعش سيناء، شادي المنيعي، المطلوب في مصر. لقد قاد في السابق التنظيم الاسلامي انصار بيت المقدس في سيناء الذي كان تابعا للقاعدة، ونفذ عدة عمليات قاتلة ضد إسرائيل. والمنيعي هو ايضا من قام بتحويل ولاء التنظيم في سيناء من القاعدة الى داعش.

في السنة الأخيرة بدأ ينشط في قطاع غزة، الى جانب حماس، تنظيم اخر اقسم الولاء لداعش، دون ان تكون له صلة بالتنظيم في سيناء. هذا التنظيم الفلسطيني يضم نشطاء استقالوا من حماس. وتوجد بين هذا التنظيم الذي يضم العشرات حاليا، وبين الحركة الام، حماس، تفاهمات تكبح نشاطه ضد إسرائيل في الوقت الحالي. ولكن في ضوء العلاقة المتعززة بين جهات الجهاد في غزة وسيناء، ليس من الواضح الى أي مدى سيبقى هذا التنظيم مكبوحا.

الأكثر مشاهدة


التعليقات