المصدر / وكالات
كشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تحسين علاقاتهما مع السودان، بغية تشجيع هذه الدولة في أعقاب قطعها العلاقة مع طهران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم، إن السودان يتحرك نحو "المحور السني" الذي تقوده السعودية، وإن الإشارات الإيجابية من جانب الولايات المتحدة ستشجع "تغيرات إيجابية" في السودان، على الرغم من أن إمكانية رفع العقوبات عن الرئيس السوداني عمر البشير ليست على الطاولة.
وحسب الصحيفة، فقد اتصلت الحكومة الإسرائيلية بالإدارة الأمريكية والدول الغربية الأخرى، وحثتها على اتخاذ خطوات معينة بغية تحسين علاقتها مع السودان.
وأضافت أن هذا الموضوع كان مدار بحث خلال المحادثات التي أجراها نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية توم شانون في القدس الأسبوع الماضي. كما أجرت إسرائيل محادثات مماثله مع فرنسا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا.
وذكرت "هآرتس" أن إحدى الرسائل التي بعثت بها إسرائيل لواشنطن عبر شانون تتعلق بضرورة تحسين العلاقات الأمريكية-السودانية. وتعتقد وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الخرطوم قطعت علاقاتها مع طهران منذ عام، ما أدى إلى تعليق توريد الأسلحة من السودان إلى قطاع غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون للمبعوث الأمريكي إنه لا يجوز تجاهل "الخطوات الإيجابية" التي أقدم عليها الجانب السوداني. وذكروا بأن الخرطوم كانت تحاول العام الماضي إقناع واشنطن بشطبها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يدركون أن واشنطن لن ترفع عقوباتها المفروضة على الرئيس السوداني، لكنهم أصروا على أن تكثيف الحوار مع الحكومة السودانية سيمثل "خطوة إيجابية".
وفيما يخص العلاقة مع أوروبا، قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن إسرائيل قد استخدمت علاقاتها الواسعة في أوروبا في الماضي لمساعدة السودان في معالجة قضية ديونه الخارجية الهائلة والتي تبلغ قرابة 50 مليار دولار.
وتحذر إسرائيل شركاءها الغربيين من أن انهيار الاقتصاد السوداني سيؤدي إلى مزيد من زعزعة لاستقرار في إفريقيا وسيعزز مواقع الإرهابيين.