المصدر / وكالات
تخطو اليمن منتصف ليل الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول نحو تعزيز فرص نجاح المحادثات بين الفرقاء السياسيين في ظل توافق طرفي النزاع على الهدنة عشية انطلاق محادثات "جنيف 2".
ورغم ظهور اعتراضات حوثية على المسودة الخاصة بالمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة غير أن وقف إطلاق النار يحمل آمالا كبيرة لدى اليمنيين للتوصل إلى حل للأزمة.
وكان المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام قد أعلن في وقت سابق أنه "سيكون هناك وقف للعدوان في 14 من الشهر الحالي"، مضيفا "سنذهب وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى المحادثات بإرادة وطنية هدفها وقف العدوان وفك الحصار".
من جانبه، قال هادي إنه يعتزم طلب وقف مشروط لإطلاق النار لمدة أسبوع بالتزامن مع المحادثات التي تنطلق الثلاثاء في سويسرا، مشيرا إلى أنه قابل للتجديد تلقائيا في حال التزم به الجانب الآخر.
أجواء إيجابية التفت حول محادثات "جنيف 2" تخللها تباينات حول مسودة المشاورات، حيث أكد عبدالسلام أن جماعته ترغب في خطوات جدية لبناء الثقة بين الطرفين وهي مرتبطة أساسا بوقف الحرب وليس بمجرد هدنة الأمر الذي يُعدّ محل اختلاف مع حكومة هادي.
Reuters
53 قتيلا حوثيا في تعز عشية الهدنة
إلى ذلك، قتل 53 مسلحا حوثيا، الأحد، في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والجبهة الشعبية بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر في الجبهة إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء القصف الذي شنه طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
هذا وكثف طيران التحالف غارته الجوية مستهدفا مواقع تمركز المليشيات في تبة عمد ونقطة حبيل سلمان وجامعة تعز غرب المدينة، إلى جانب معسكر اللواء 22 سابقا بمنطقة الجند وتبة عبدالله القاضي وبوابة القصر الجمهوري ومواقع أخرى شرق المدينة.
واستهدفت غارات أخرى أحد الجسور بالقرب من معسكر اللواء 35 بمفرق المخا، ومدرسة أحمد فرج بالمطار القديم والسجن المركزي بمنطقة الضباب غرب المدينة.
في الوقت ذاته، دارت مواجهات وصفت بالأعنف بين الجيش والحوثيين في منطقة المغنية بالقبيطية جنوب شرق تعز، إثر هجوم شنه الحوثيون على المنطقة.
وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 8 من الجيش الوطني وجرح 19 آخرين.
في ذات السياق، قالت مصادر طبية يمنية، إن 26 مدينا جرحوا جراء القصف الذي شنه الحوثيون على الاحياء السكنية، من بينها عصيفرة والحوض والروضة، وجبل صبر.