المصدر / وكالات
ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن قادة بحزب "بديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف يدرسون إمكانية استخدام لافتات عليها صور لضحايا تفجيرات نفذها متطرفون في أوروبا للتحريض ضد المستشارة أنجيلا ميركل.
وبحسب المجلة في عددها الصادر اليوم السبت، فإن الهدف من هذه الحركة هو دفع ميركل للاستقالة أو إرغامها على الخروج من المشهد السياسي الألماني.
وقالت "دير شبيغل" إن بيتر مونش رئيس فرع "بديل من أجل ألمانيا" بولاية هيسن طالب مجلس رئاسة هذا الحزب بالبحث في اجتماعه القادم بمدينة كاسل في 24 من الشهر الجاري في إمكانية عمل لوحات احترافية كبيرة تصور القتلى والمصابين بهجمات من يصفونهم "بالإسلاميين" في أوروبا، وتعليقها في شوارع بمناطق ألمانية شديدة الازدحام.
ووفق المصدر نفسه، فقد اقترح مونش أن تصنع هذه اللافتات من مواد مضادة للمطر والتلف، وأن يكتب عليها بحروف كبيرة بجانب صور التفجيرات وضحاياها عبارة "شكرا ميركل".
ودعا مونش لعمل هذه اللافتات وتوزيعها على فروع حزبه بألمانيا استعدادا لتعليقها، خاصة عند حدوث أي هجمات جديدة، وأوضح أن الهدف من هذه اللافتات هو دفع المستشارة ميركل للاستقالة بسرعة أو دفع المواطنين إلى إرغامها على الاعتزال.
استهداف ميركل
وفي سياق حملة حزب "بديل من أجل ألمانيا" المستمرة على ميركل، انتقدت مجلة "دير شبيغل" في مقال رئيسة هذا الحزب الشعبوي فراوكا بيتري التي عابت على المستشارة الألمانية كونها لا تنجب أطفالا.
وكان عدم إنجاب ميركل أطفالا في زيجتيها: الأولى مع باحث العلوم السياسية فولفغانغ ميركل الذي ما زالت تحمل اسمه حتى الآن، والثانية مع زميلها أستاذ الفيزياء يواخيم زاور، قد دفع مواطنيها ليطلقوا عليها لقب "موتي" الذي يعني أم كل الألمان.
واستهجنت "دير شبيغل" قول بيتري إن لديها أربعة أطفال بينما ليس لدى ميركل طفل واحد، واستغربت المجلة ربط زعيمة الحزب اليميني المتطرف بين نجاح السياسيين وإنجابهم الأطفال.
وأشارت الأسبوعية إلى حادثة معايرة مشابهة وقعت ببريطانيا قبل شهور، وقالت إن السياسية المحافظة أندريا ليدسوم دفعت ثمنا غاليا وخرجت من السباق على خلافة رئيس الوزراء السابق ديفد كاميرون، بعد معايرتها منافستها حينذاك ورئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي بأنها عقيمة، بينما هي أنجبت أربعة أطفال.
وخلصت "دير شبيغل" للتشكيك في قدرة فراوكا بيتري على امتلاك شجاعة مماثلة وانسحابها من السياسة الألمانية بسبب معايرتها ميركل مثلما فعلت ليدسوم.