المصدر / وكالات
بمشاركتها في العملية العسكرية في سورية أعطت روسيا درساً هاماً للولايات المتحدة وأظهرت الرئيس أوباما كخاسر على جبهة السياسة الخارجية، كما عنونت جريدة "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة الأمريكية، كرر الرئيس الأمريكي مراراً ومنذ عام 2012 أن إرسال أي قوات أمريكية إلى سورية لحل النزاع الدائر هناك لن يكون فعالاً، الكثير من السياسيين دعوا أوباما إلى التدخل العسكري لإنشاء شروط مناسبة لأمريكا وحلفائها في سورية، ولكن أوباما رفض معللاً رفضه بأن أي تدخل عسكري في سورية سوف يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وتعزيز وضع المتشددين كما حصل في أفغانستان والعراق. حسب الصحيفة.
وكتب صاحب المقالة، أن روسيا قد برهنت بتدخلها المحدود في سورية، أنه يمكن تغير الخارطة العسكرية على أرض الواقع وبدون خسائر تذكر، ومخالفة لأقوال الرئيس أوباما، روسيا لا تتعثر في الملف السوري بل على العكس وبدون خسائر تذكر، حققت نتائج كبيرة واستطاعت أن تدخل بمفاوضات مع الولايات المتحدة وفق شروطها.
وينهي الكاتب مقالته بقوله، أن المفاوضات الأخيرة بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري ساعدت روسيا على إحياء مخططاتها في سورية، حيث أفضت الهدنة إلى تمسك القوات الحكومية بمواقعها التي سيطرت عليها مؤخراً في ضواحي حلب، وإذا دامت الهدنة لوقت طويل ستضطر الولايات المتحدة للإنضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين.
وسيضطر الغرب إلى الاعتراف بأن المشكلة الحقيقية في سورية هي المجموعات المتطرفة وليس نظام الرئيس بشار الأسد.