المصدر / وكالات
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن التحالف الإسلامي العسكري الذي شكلته الرياض مع 34 دولة أخرى "ليس تحالف سنيا أو شيعيا بل هو ضد الإرهاب والتطرف".
وقال الجبير في مؤتمر صحفي عقده في باريس الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول "نرحب بانضمام كل الدول للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب"، مؤكدا أن التحالف الإسلامي مؤشر على التزام الدول الإسلامية بمحاربة الإرهاب، وأن الإسلام لا يجيز قتل الأبرياء.
وأشار الجبير في مؤتمره الصحفي إلى أنه "حان الوقت كي يقف العالم الإسلامي معا في محاربة الإرهاب"، مضيفا أن "دول التحالف الإسلامي هي التي ستحدد شكل مساهمتها".
وشدد على ضرورة إيقاف تمويل الإرهابيين ومحاربة اديولوجيتهم، داعيا العالم الإسلامي للوقوف صفا واحدا في محاربة الإرهاب.
وأوضح أن التحالف سيعمل على التنسيق مع الدول الكبرى ضد الإرهاب، مضيفا أن السعودية شاركت بالفعل في غارات التحالف الدولي على تنظيم "داعش".
هذا وتوالت ردود الأفعال الدولية على تشكيل التحالف الأسلامي العسكري الجديد بقيادة السعودية، حيث رحبت الولايات المتحدة بالتحالف مؤكدة أنه يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم "داعش".
وقال وزير الدفاع الأمريكي كارتر في قاعدة إنجيرليك التركية "نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف".
أما في موسكو، فقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية "لم تتوفر بعد لدينا المعلومات التفصيلية التي نحتاجها، أي ممن يتشكل التحالف؟ وما هي أهدافه؟ وبأي شكل سيحارب الإرهاب؟"، عاكسا تريث روسيا لتقييم التحالف رغم التأكيد على إيجابية توحيد الجهود في محاربة الإرهاب.
من جهته قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو أن التحالف الإسلامي هو الجواب الرادع لمساعي ربط الإرهاب بالإسلام. وأكد أن تركيا مستعدة للمساهمة بقدر المستطاع، في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب، بغض النظر عن الجهة المنظمة، و"نعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة".
وعلى نفس الصعيد نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد وجود علاقة بين التحالف الإسلامي الذي شكلته السعودية ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة. وأوضح أبو زيد "أن هناك اختلافا بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفي النطاق العربي فقط".
وأكد المتحدث "أن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهي تدعمه وتكون جزءا منه".
ومن الضروري الإشارة هنا إلى ان التحالف العسكري الأسلامي الذي يضم 34 دولة إسلامية (معظم سكانها من المسلمين)، كما أن "هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها إندونيسيا".
أما بقية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي لم يتم إعلان انضمامها للتحالف حتى الآن فهي: أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وأوزبكستان وأوغندا وإيران وبروناي وبوركينا فاسو وطاجكستان وتركمنستان والجزائر وسوريا وسورينام والعراق سلطنة عُمان وغويانا وغامبيا وغينيا بيساو وقيرغيزيا وكازاخستان والكاميرون وموزمبيق.