المصدر / وكالات
دعت الأمم المتحدة إلى إشراك جميع الأطراف المعنية في دولة جنوب السودان، بمن في ذلك رياك مشار نائب رئيس الجمهورية السابق لحل الأزمة في ذلك البلد.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إن مشار "لم يمت سياسيا فهو موجود وأقصد أنه خارج البلاد ولكنه يمثل عنصرا مهما جدا في مجتمع جنوب السودان".
وحذر إيرفيه لادسوس من مغبة استمرار تجاهل جنوب السودان لمطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المتعلقة بنشر قوة حماية إقليمية في جوبا، في إطار مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام بالبلاد.
وقال أيضا "نأسف لأننا لم نر حتى الآن أي نتائج ملموسة حول نشر قوة الحماية الإقليمية في جنوب السودان، ورأينا تصريحات من قادة جنوب السودان بالموافقة على نشر القوة، لكن لم يتم بعد ترجمة تلك التصريحات إلى واقع على الأرض".
وجاءت تصريحات لادسوس عقب اجتماع خاص بشأن ملف جنوب السودان عقد مساء أمس الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك شاركت فيه الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والنرويج.
نقاط أساسية
وحدد يان إلياسون نائب الأمين العام للمنظمة الدولية الذي استضاف الاجتماع خمس نقاط أساسية وصفها بأنها يمكن أن تضع جنوب السودان على مسار السلام والتنمية والاستقرار.
وقال للمشاركين بالاجتماع "لابد من إشراك ممثلين من المعارضة، تختارهم هي، في جميع المؤسسات الرئيسية خلال المرحلة الانتقالية، طبقا لما ينص عليه اتفاق السلام، وثانيا إطلاق عملية مراجعة وطنية ودستورية بناء على مشاورات شعبية واسعة النطاق، وينبغي لهذه العملية إنشاء نظام الحكم الذي يضمن احترام التنوع العرقي والإقليمي".
وأضاف إلياسون "تتعلق النقطة الثالثة بإنشاء المفوضية القومية للانتخابات، وهي مختصة ومحايدة لضمان احترام المعايير الدولية للانتخابات، والنقطة الرابعة تشغيل المحكمة المختلطة لـالاتحاد الأفريقي وبدء عملية حقيقية وموثوقة للمصالحة وتضميد الجراح قبل نهاية العام الجاري\.
وتابع "تتمثل النقطة الخامسة في إنشاء مجلس الأمن والدفاع الإستراتيجي خلال هذا العام لقيادة جهود نزع السلاح ورفع مستوى قدرات الشرطة وإصلاح القطاع الأمني والإشراف على عمليات التسريح والدمج".
يُذكر أن حربا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015 قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل يوم 28 أبريل/نيسان 2016.
غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق مشار الاقتتال بالعاصمة جوبا يوم 8 يوليو/تموز الماضي ما أسفر عن مقتل ما يزيد على مئتي شخص بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد حوالي 36 ألف مواطن.