المصدر / وكالات
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، برعاية مباريات في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة إياه بتحمل مسؤولياته تجاه حقوق الإنسان، ومطالبة "الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم"، الذي يُشرف على المباريات في المستوطنات، بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها الفيفا إلى داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا الاتهام ، بالتزامن مع حملات دولية تدعو إلى ضرورة تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل إيقاف النشاط الرياضي في الأندية الاسرائيلية المقامة على أراضي المستوطنات في الضفة الغربية، والطلب رسميا بطرد إسرائيل من المنظومة الرياضية الدولية في حال عدم التزامها بقوانين الاتحاد الدولي بذلك الخصوص.
ويسمح الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لستة أندية مقامة على أراضي مستوطنات في الضفة الغربية، باللعب والمشاركة في بطولة الدوري العام الإسرائيلي، إلى جانب المشاركة في كافة المسابقات الرسمية المختلفة، وهو ما يخالف قوانين ومواثيق الاتحاد الدولي والأمم المتحدة باعتبار تلك الأراضي تقع تحت الاحتلال ولا يجوز للسلطات المحتلة ممارسة أي نشاط رسمي عليها، وتقع الأندية في مستوطنات "معاليه أدوميم"، و"أرييل"، و"كريات أربع"، و"جبعات زئيف"، و"آرفوت هياردين" (وادي الأردن).
وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، قد سحب في 29 أيار 2015 طلب تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا أثناء كلمته التي ألقاها في الكونغرس الـ 65 للاتحاد الدولي، بمدينة زيوريخ.
وقالت ساري بشي، مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين: " تشوّه الفيفا لعبة كرة القدم الجميلة، بإقامة مبارياتها على أرض مسروقة".
وأضافت: المسؤولون الجدد الذين تولوا زمام الفيفا قطعوا التزامات جديدة في مجال حقوق الإنسان هذا العام، وعليهم إشهار البطاقة الحمراء في وجه أندية المستوطنات، والإصرار على التزام الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالقواعد".
ومن المقرر ان يعقد مجلس الفيفا اجتماعا في 13 تشرين أول المقبل في زيوريخ السويسرية، سيناقش خلالها توصيات لجنة المراقبة التي شكلها.