المصدر / وكالات
يصوت الكونغرس الأمريكي، الأربعاء القادم، على ما إذا كان سيبطل "الفيتو"، الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما، لنقض مشروع قانون يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بمقاضاة الحكومة السعودية في المحاكم الأمريكية، إذا ما ثبت ضلوعها في العمليات التي نفذها تنظيم "القاعدة" قبل 15 عاماً.
وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد استخدم حق النقض (الفيتو) يوم الجمعة الماضي من أجل وقف مسودة "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" أو ما بات يعرف في الأوساط الأمريكية بقانون "11 سبتمبر"، والذي صوت عليها الكونغرس الأمريكي بغرفتيه (الشيوخ والنواب) بالإجماع، معتبراً ذلك القانون "سيضر بالمصالح الأمريكية على نطاق واسع".
وقالت وسائل إعلام أمريكية أن مكتب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونل أعلن اليوم أن مسودة القانون التي وقعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين سيتم عرضها للتصويت مجدداً من أجل نقض "فيتو" الرئيس الأمريكي.
ويحتاج غرفتي الكونغرس الأمريكي (الشيوخ والنواب) إلى التصويت بأغلبية الثلثين في كليهما، من أجل نقض "فيتو" الرئيس الأمريكي، وهو أمر يتوقع المراقبون حصوله، خاصة أن كلاً من المجلسين قد صوت على مسودة القانون بالإجماع.
وقال أوباما إن اعتراضه على مسودة "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب"، أساسه أن هذا التشريع "غير قادر على حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية، ولا تعزيز فعالية ردنا على هذا النوع من الهجمات".
وكشف أن مسودة القانون بصيغتها الحالية "ستسمح بالتقاضي برفع دعوى خاصة ضد الحكومات الأجنبية داخل المحاكم الأمريكية، على أساس ادعاءات تقول إن أفعال بعض الحكومات الأجنبية في الخارج قد جعلتهم مسؤولين عن إصابات سببها إرهاب وقع على الأراضي الأمريكية".
وشدد على أن الموافقة على تحويل هذا التشريع إلى قانون "سيتيح الفرصة لرفع دعاوى ضد دول لم يتم تصنيفها بالإرهاب من قبل الحكومة التنفيذية (الأمريكية) كدولة راعية للإرهاب، ولم تقم بشكل مباشر بتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة".
وأكد على أن هذا القانون "سيضر بالمصالح الأمريكية على نطاق واسع".
وترفض السعودية تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها في الهجمات، وسبق أن هددت بسحب احتياطات مالية واستثمارات بالولايات المتحدة في حال إقرار مشروع القانون.
وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نفذ 19 من عناصر تنظيم "القاعدة" باستخدام طائرات ركاب مدنية، هجوماً ضد أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، أبرزها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك؛ ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص، وكان 15 من منفذي هذه الهجمات سعوديين.