المصدر / وكالات
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما لتعليق اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم القابل للاستخدام في صنع أسلحة نووية.
وجاء في مقدمة المرسوم الروسي أن ظهور تهديد للاستقرار الاستراتيجي أدى إلى تعليق الاتفاق، "ولا سيما مع وجود إجراءات غير ودية من جانب الولايات المتحدة حيال الاتحاد الروسي".
وأضاف المرسوم أن الولايات المتحدة عجزت عن "ضمان تنفيذ التزاماتها الخاصة باستخدام البلوتونيوم الفائض الذي يَصلح لصنع أسلحة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "هذا يعني أن روسيا لا تريد بعد اليوم أن تكون هي وحدها التي تفي بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق".
ويدعو الاتفاق الموقع في عام 2010 كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى التخلص من 34 طنا من البلوتونيوم بإحراقها في مفاعلات نووية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين إن تعليق روسيا للاتفاق مؤشر لواشنطن بأن الحديث مع روسيا من موقع قوة وبلغة العقوبات والتحذيرات النهائية لن يجدي نفعا.
وأضاف لافروف في بيان نشره موقع وزارة الخارجية على الإنترنت أن تعليق روسيا للاتفاق هو "إجراء قسري" وإن الطريقة التي تتخلص بها الولايات المتحدة من البلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة لا تضمن عدم العودة لاستخدامه لأغراض عسكرية، مشيرا إلى أن روسيا لن تتخلى عن مسؤولياتها في نزع الأسلحة النووية.
وترغب موسكو في أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات وتدفع تعويضات عن الضرر الذي تسببت به إذا ما أرادت أن تستأنف روسيا تنفيذ اتفاق بشأن التخلص من البلوتونيوم المخصب لصناعة الأسلحة.
كما تطالب روسيا أن تبطل واشنطن "قانون ماجنتسكي"، وأن تخفض البنى التحتية العسكرية وجنودها في البلدان التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد الأول من سبتمبر/أيلول 2000 وفقا لنسخة من مسودة القانون التي نشرت على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب الروسي.