المصدر / وكالات
يدرس مجلس الامن الدولي منذ أمس الاثنين مشروع قرار فرنسيا لفرض وقف لإطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا وانهاء جميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة.
واطلعت وكالة فرانس برس على نص مشروع القرار الذي وزع على اعضاء مجلس الامن في عطلة نهاية الاسبوع، ويمكن ان يجري التصويت عليه هذا الاسبوع، بحسب دبلوماسيين.
وتعتبر هذه أحدث محاولة لممارسة الضغوط على روسيا وحليفتها سوريا لوقف الحملة الجوية في حلب التي اثارت غضبا دوليا وخاصة بسبب قصف المستشفيات.
كما يهدف الى تشجيع التعاون بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات وأدت الى قتل 300 الف شخص وتشريد 12 مليون من منازلهم، اي نصف سكان البلاد.
الا أن واشنطن اعلنت الاثنين تعليق محادثات وقف إطلاق النار في سوريا مع روسيا.
وبموجب مشروع القرار الذي شاركت اسبانيا في رعايته، فان المجلس يهدد باتخاذ "اجراءات اضافية" في حال لم تلتزم الاطراف بوقف إطلاق النار، الا انه لا يدعو الى تفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح بفرض عقوبات او استخدام القوة العسكرية.
وصرح سفير فرنسا في الامم المتحدة فرانسوا دولاتر لوكالة فرانس برس "مسؤوليتنا تحتم علينا ان نفعل كل ما بوسعنا" لمحاولة توحيد المجلس وراء جهود "انهاء معاناة حلب". ويعرب مشروع القرار عن "الغضب من مستوى التصعيد غير المقبول في العنف" ويدعو جميع
الاطراف الى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية ووقف تحليق جميع الطائرات الحربية فوق حلب.
كما يدعو نص المشروع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى الاسراع في تقديم خيارات لوضع الية مراقبة لوقف إطلاق النار بمساعدة من الدول الـ23 التي تدعم عملية السلام في سوريا.
ويطالب مشروع القرار "جميع أطراف النزاع السوري وخاصة السلطات السورية بالتطبيق الفوري لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
كما يدعو جميع الاطراف إلى "تطبيق وضمان التطبيق الكامل لوقف الاعمال القتالية بما في ذلك وقف جميع عمليات القصف الجوي".
ويدعو مشروع القرار كل من روسيا والولايات المتحدة الى "ضمان التطبيق الفوري لوقف الاعمال العدائية ابتداء من حلب، ولتحقيق ذلك، انهاء جميع الطلعات العسكرية فوق المدينة".
ووزعت فرنسا نص المشروع على الدول العشر غير الدائمة العضوية في المجلس في اعقاب محادثات الجمعة مع روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين التي تمتلك حق التصويت بالفيتو.
وصرح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته ان الفكرة "ليست في دفع روسيا الى فرض فيتو، بل محاولة التغلب على الجمود والاتهامات المتبادلة" بين موسكو وواشنطن في انهيار وقف إطلاق النار القصير الشهر الماضي.
لكن السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أن هذا المشروع ليست لديه "اية فرصة في النجاح".
اما نظيره البريطاني ماثيو رايكروفت فأكد ان لندن تدعم مشروع القرار الفرنسي ولكنها تعتبر ان "ليست قصاصة ورق ما سينهي الحرب".