المصدر / وكالات
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعماء الدول المشاركة في منتدى الطاقة العالمي الجاري في مدينة اسطنبول "لتوحيد الجهود من أجل إحلال الهدوء والسلام في سوريا والعراق".
كما دعا أردوغان، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المنتدى، الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، إلى "بذل جهود مشتركة لوقف الأعمال القتالية في سوريا وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق إلى جميع من في حاجة إليها".
وتأتي هذه التصريحات، التي أدلى بها أردوغان في المنتدى المنعقد تحت شعار "الدعوة إلى السلام"، في ظل توغل تركيا في الشمال السوري، حيث تنفذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم "درع الفرات" وتهدف، حسب السلطات التركية، إلى تطهير المنطقة من "جميع الإرهابيين"، بينما تصف دمشق هذه العملية بأنها "عدوان على سوريا وخرق لسيادتها وحرمة أراضيها"، مشددة على أنها "ستقوم بالتصدي لهذا العدوان والرد عليه بالوسائل المناسبة في إطار دفاعها عن سيادتها الوطنية".
وتوجه الحكومة العراقية اتهامات مماثلة للسلطات التركية بسبب رفض أنقرة سحب مجموعتها العسكرية من قاعدة بعشيقة الواقعة شمالي مدينة الموصل العراقية.
وأرسلت وزارة الخارجية العراقية، في 6 أكتوبر/تشرين الأول، طلبا رسميا لمجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لمناقشة "التجاوز" التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤون العراق الداخلية.
أما أنقرة، فتقول إن العسكريين الأتراك متواجدون في بعشيقة استجابة لطلب حكومة كردستان العراق، وبهدف تدريب القوات العراقية المحلية، بما في ذلك وحدات كردية بالدرجة الأولى، لتنفيذ عملية تحرير الموصل، مدعيا بأن هذا الأمر "غير قابل للنقاش".