المصدر / القاهرة:غربة نيوز

قتل 3 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، اليوم الخميس، فيما سقط عشرات من الحوثيين والقوات الموالية لهم بين قتيل وجريح، في اشتباكات بين الطرفين بمحافظة الجوف، شمالي اليمن، في أول أيام الهدنة.

وقال عبد الله الأشرف، الناطق باسم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، للأناضول عبر الهاتف "إن الحوثيين قاموا بخرق الهدنة، وهاجموا مواقع للجيش الوطني والمقاومة في مديرية المصلوب بالمحافظة".

وأشار أن ثلاثة من أفراد الجيش الوطني والمقاومة قتلوا في الهجوم، إضافة إلى سقوط جرحى آخرين، لم يذكر عددهم.

وتابع "قوات الجيش والمقاومة نفذت هجوما عكسيا ضد مواقع الحوثيين وقوات صالح، ما أدى إلى السيطرة على عدة مواقع تابعة لهم في المديرية، مع سقوط عشرات من الأخيرين بين قتلى وجرحى".

وأردف الأشرف، أن الاشتباكات بين الطرفين ما زالت مستمرة ظهر اليوم، وأن الجيش الوطني والمقاومة يشنون هجمات على معسكر الساقية الواقع تحت سيطرة الحوثيين في مديرية المصلوب.

وبدأ سريان الهدنة في اليمن،عند الساعة الثانية عشرة من فجر اليوم بعد أيام من دعوات دولية بضروة وقف إطلاق النار في البلاد.

وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد.

وفي بيان صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، فجر أمس الأول الثلاثاء، كشف ولد الشيخ، عن تلقيه تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية المؤرخ بـ 10 أبريل/نيسان 2016.

وأعلن ولد الشيخ، عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في البلاد.

وذكر أن قرار وقف إطلاق النار، سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 من ليلة الأربعاء، بتوقيت اليمن (20:59 ت.غ) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.

وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، قال في تصريحات له مساء الإثنين الماضي، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي "وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد إذا التزم الطرف الآخر (الحوثيون وحلفائهم) به، وتفعيل لجنة التهدئة وفتح الحصار عن تعز وسط البلاد.

وأعلنت السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في اليوم نفسه، موافقتها على هدنة الـ 72 ساعة، على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، شريطة التزام الحوثيين بها.

وأمس الأول الثلاثاء أعلن المجلس السياسي المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ترحيبه بأي قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم في البلاد.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية،فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل.