المصدر / وكالات
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول، أن أنقرة وبغداد توصلتا لاتفاق مبدئي حول دور تركيا في معركة الموصل.
وأيد وزير الدفاع الأمريكي دور تركيا في المعركة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
واتفقت الولايات المتحدة وتركيا، الجمعة، على تعزيز الجهود المشتركة لإلحاق "هزيمة نهائية" بمسلحي تنظيم "داعش" كما أعلن "البنتاغون".
جاء ذلك الإعلان خلال زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إلى أنقرة، التقى خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبرئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الدفاع فكري إيشيك.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك، في بيان، إن الجانبين اتفقا على الإبقاء على اتصالات منتظمة حول مجموعة كاملة من الاهتمامات المشتركة ومن بينها التنسيق الوثيق والشفافية المستمرة في جهود التحالف للقضاء على "داعش".
وجدد كارتر التأكيد على دعم التحالف استراتيجي بين الولايات المتحدة وتركيا، وتعهد بأن واشنطن ستواصل الوقوف جنبا إلى جنب مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي ضد التهديدات المشتركة.
سيادة العراق
وترغب الولايات المتحدة في أن تمتنع تركيا عن القيام بأية عمليات عسكرية في العراق دون أخذ الضوء الأخضر من بغداد، كما تخشى أن يتعرض اتفاق هش لإبقاء المجموعات الطائفية خارج الموصل للخطر جراء الحرب الكلامية بين العراق وتركيا.
وقال آشتون كارتر للصحافيين، في الطائرة التي أقلته إلى تركيا، إن احترام سيادة العراق "مبدأ مهم" يحترمه جميع الأعضاء الآخرين للتحالف، فيما أوضح مسؤول أمريكي كبير في وزارة الدفاع، طلب عدم كشف هويته، أن واشنطن طلبت من الطرفين التخفيف من حدة تصريحاتهما.
وأضاف المسؤول: "تحدثنا خلف الكواليس لدفع العراقيين والأتراك إلى التوصل لتفاهم حول كيفية المضي قدما بشأن الموصل، والتواجد التركي في العراق".
وتأتي الزيارة في وقت تشن فيه المقاتلات التركية هجمات في شمال سوريا ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة "منظمة ارهابية" لكنها تتعاون مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم"داعش".
واعلن الجيش التركي، الخميس، أنه قتل ما بين 160 و200 عنصر من تلك الوحدات، خلال عمليات القصف في شمال سوريا.
وفي الطائرة التي أقلته إلى أنقرة، رفض وزير الدفاع الاميركي التعليق على هذه الحادثة، واكتفى بالقول للصحافيين: "لا نعرف بالضبط ما حصل".