المصدر / وكالات
تعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بدعم السودان لحماية سيادته ووحدة أراضيه بجانب تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأشاد “يي” عقب مباحثات مع نظيره السوداني إبراهيم غندور في بكين، الجمعة، بـ”الثقة المتبادلة” بين البلدين.
وشدد على عزم حكومته على “توسيع التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والقدرة الإنتاجية والزراعة والتبادلات الشعبية”.
وبالمقابل شكر غندور وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية الصين “على دعمها الثمين للسودان في المؤسسات الدولية ومساعدته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
ومن المنتظر أن يلتقي غندور خلال زيارته التي بدأت الجمعة وتستمر ثلاث أيام نائب الرئيس الصيني لي يوان شاو .
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري للسودان وتبلغ استثماراتها لديه 13 مليار دولار أغلبها في القطاع النفطي.
ويعول الرئيس عمر البشير على بكين لتخفيف العزلة الغربية المفروضة عليه منذ وصوله السلطة في 1989.
ووقع البشير مع نظيره الصيني في سبتمبر أيلول 2015 وثيقة “شراكة استراتيجية” منحت الخرطوم بموجبها بكين حق استخراج النفط من حقول جديدة لتعويض خسارتها 75 % من حقولها النفطية بانفصال جنوب السودان في 2011.
وشملت الوثيقة أيضاً اتفاقية في قطاع النقل تزود بكين بموجبها الخرطوم على مدار ثلاث سنوات بطائرتي إيرباص وثلاث طائرات للنقل الداخلي بجانب 9 بواخر وقطارين مع تشييد خط سكة حديد بطول ألف كيلو متر.
وبفعل العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان منذ 1997 تدهور قطاع النقل الجوي وكذلك شبكة السكة حديد التي كانت من أطول الشبكات في أفريقيا بمعدل يذيد عن 5 ألف كيلو.
وتساند بكين الرئيس البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.
وأضافت المحكمة في 2010 تهمة الإبادة الجماعية للائحة الاتهام الموجهة للبشير الذي يرفض بدوره التعاون معها ويصفها بأنها أداة “استعمارية” موجهة ضد بلاده والأفارقة.