المصدر / وكالات
يمتلك المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، مزيجاً فريداً يمكن أن يجعله رئيساً مميزاً للولايات المتحدة، وتتنوع خبراته بين عالم الأعمال والعقارات والإعلام، وهو ما يعوض نقص خبراته السياسية المباشرة، ولكن الإعلام أكسبه القدرة على الخطابة والتأثير ومواجهة الحشود، ومنحته الثروات والأموال القدرة على الولوج إلى عوالم صناعة القرار، ولم يبق له إلا أن يخطو داخل البيت الأبيض ليحكم السيطرة على مقاليد الحكم. إنه الزواج الأبدي الذي لا انفصام له بين المال والسياسة.
واستطاع ترامب أن يحطم كل الحواجز، ويفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، وها هو يقترب من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي قبيل انتخابات الثلاثاء.
ترامب في الرابعة من العمر
أبدى ترامب طموحه السياسي في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأميركية منذ عام 1987، ودخل السباق الرئاسي لأول مرة عام 2000 مرشحاً عن حزب صغير، إلى أن جاءت حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي تفوق فيها على ساسة محترفين، ليثبت أن السياسة بها متسع للجميع بشرط الإجادة.
ورغم تشدده في مواقفه ضد المهاجرين، وُلد ترامب لأب أميركي وأم اسكتلندية هاجرت إلى أميركا في نهاية الثلاثينيات، ووضعته عام 1946 بعد 3 أطفال. ووالده هو أشهر رجال أعمال بمجال العقارات في أميركا، فريد ترامب.
لم يكن المرشح الجمهوري صبياً منضبطاً، ودفعت مشاغباته والده لنقله من مدرسة كيو فورست إلى أخرى عسكرية في نيويورك ( الأكاديمية العسكرية)، وهناك تفوق في عدة رياضات ورُقي إلى درجة "كابتن".
ترامب حقق نجاحات في عالم الأعمال والعقارات
ونشأ ترامب في عائلة ثرية، وعاش رغد الحياة، وتخرج في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا عام 1968 وحصل على بكالوريس في علوم الاقتصاد، وخاصة، التمويل، وأصبح جاهزاً لخوض عالم الأعمال بتأثير جينات الوراثة، ونجح في تكوين ثروات ضخمة. ولم يكن ذلك الفتى المدلل الذي يبدد الثروات، ولكنه عززها وأضاف إليها.
وكتب عن دراسته الجامعية: "بعد أن تخرجت في الأكاديمية العسكرية في نيويورك عام 1964، تقبلت لفترة وجيزة فكرة الذهاب إلى مدرسة الأفلام، ولكن في النهاية قررت أن العقارات التجارية كانت أفضل بكثير. وبدأت الدراسة في جامعة فوردهام، ولكن بعد عامين، قررت أنه طالما كان علي أن أكون في الكلية، لابد من اختبار نفسي مع الأفضل. وتقدمت بطلب لكلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، وبعد أن انتهيت من الدراسة عدت للعمل بدوام كامل مع والدي".
ترامب ووالده فريد عام 1973
وبدأ ترامب تجارة العقارات بقرض من والده بلغ مليون دولار، ثم أدار ثروات والده، ومعظمها عقارات ومشاريع بناء في نيويورك، وبنى ناطحات السحاب، وأهمها ناطحة مانهاتن، 68 طابقاً، فضلاً عن عقارات أخرى متعددة مثل نوادي الغولف، الرياضة التي يعشقها، وغيرها.
وتعرض في الفترة من 1998 - 1997 إلى مشكلات مالية وضعته على حافة الإفلاس الشخصي، وتوقفت بعض منشآته عن دفع مستحقاتها وأعلنت إفلاسها، ولكنه عاد من جديد ليتماسك ماليا اعتبارا من عام 1998.
وخلال الفترة من 1996 إلى 2015، قدم مجموعة من أشهر برامج الترفيه المتلفزة، مثل برنامج "أبرانتيس" (المتدرب) على شبكة "أن بي سي"، وبرنامج مسابقة "ملكة جمال الكون" ومسابقة "ملكة جمال فتيات أميركا".
ترامب حقق نجاحات في عالم الأعمال والعقارات
وعبر إمبراطوريته الإعلامية، قام ترامب بتسويق سلع وخدمات باسمه في مختلف المجالات الترفيهية والسياحية والتعليمية. وتقدر ثروته الحالية، وبينها فنادق ومتاجر، بحوالي 4.5 مليار دولار.
وتزوج المرشح الجمهوري 3 مرات: العداءة وعارضة الأزياء التشيكية إيفانا تزيلينيكوف، وأنجب منها 3 أطفال: إيفانكا، ودونالد الابن، وإريك، وتكلف ثرة ضخمة في طلاقها، ثم ارتبط بالممثلة السينمائية مارلا مابليس عام 1993، ورزق منها بطفلته تيفاني، وطلقها عام 1999، ثم تزوج مرة ثالثة من عارضة الأزياء ميلانيا كونس، وهي من أصول سلوفاكية، وأنجب منها ولدا، بارون ويليام.
وخلال حملته الانتخابية الحالية، طاردته شهادات 11 امرأة عن تعرضهن لتحرشات جنسية من جانبه في أوقات وأزمنة متفاوتة، وهو ما نفاه ترامب جملة وتفصيلا، وتوعد بمقاضاة "النساء الكاذبات" عقب الانتخابات مباشرة.
نجمة دونالد ترامب على ممر المشاهير في هوليوود
ترامب مع أطفاله الثلاثة من زوجته الأولى إيفانا
ترامب بالأكاديمية العسكرية في نيويورك
ترامب طفلا إلى أقصى اليسار