المصدر / وكالات
بعد إخفاق هيلاري كلينتون في أن تكون أول امرأة تدخل المكتب البيضاوي، بدأت تيارات في الرأي العام الأميركي تحث ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على الترشح لانتخابات 2020.
وتلقت كلينتون، الثلاثاء، هزيمة غير متوقعة أمام منافسها الجمهوري، دونالد ترمب، بعد أن ظلت حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء الاقتراع الثلاثاء متقدمة عليه في استطلاعات الرأي.
وخلال الساعات الأخيرة، وبعد إعلان فوز المرشح الجمهوري بالرئاسة، وتسليم المرشحة الديمقراطية بالهزيمة، تصاعدت الضغوط على ميشيل لإحياء آمال سيطرة المرأة على البيت الأبيض.
وغرد كثيرون من الحالمين على "تويتر": "ميشيل أوباما 2020"، "ميشيل أوباما.. هل تتفضلين بالترشح للرئاسة عام 2020"، وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
غير أن ميشيل أوباما خلال 8 سنوات في البيت الأبيض لم تلعب دور السيدة الأولى النافذة المسيطرة، مثلما كانت هيلاري خلال رئاسة زوجها بيل كلينتون.
وتركت السيدة الأولى بصماتها المؤثرة في الكلمة التي ألقتها خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي اختار كلينتون مرشحة للرئاسة، وعالجت قضية العنصرية التي كانت تعصف بالبلاد من جراء تصريحات ترمب ضد المسلمين والأفارقة وذوي الأصول الإسبانية، وقالت: "أستيقظ كل صباح في منزل بناه العبيد، وأرقب ابنتيّ الجميلتين الذكيتين السوداويين، وهما يلعبان مع كلابهما في البيت الأبيض".
وجاءت أبرز خطب ميشيل على حساب ترمب، خلال حشد انتخابي لكلينتون، تعليقاً على فيديو مسرب لترمب يتحدث فيه بألفاظ خليعة عن النساء. وقالت: "ارتجفت حتى النخاع من كلماته"، ثم صبت على رأسه هجوماً عنيفاً، دون أن تشير لاسمه.
وخلال حملة كلينتون، خاصة في الشهر الأخير، أثبتت ميشيل أوباما قدراتها الخطابية وحضورها الجماهيري، واستقطبت إعجاب قطاعات واسعة من الديمقراطيين وأنصار المرأة.
وثار لحظتها السؤال على استحياء: هل تعد ميشيل أوباما نفسها للانتخابات القادمة على حساب النيل من ترمب؟
كما لم تكشف حتى الآن عن خططها بعد مغادرة البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، لكن على الأرجح ستواصل العمل على المبادرة الدولية التي أطلقتها لنشر تعليم الفتيات.