المصدر / وكالات
تستمر عملية البحث عن متورطين في اعتداءات باريس الدامية، وبهذا الصدد تم توقيق أخوين في بلجيكيا، لكن العقل المدبر للهجمات ما زال قيد الملاحقة بعد أن تمكن من اجتياز 3 حواجز للشرطة.
- وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول أن أخوين أوقفا في عملية مداهمة جرت وسط بروكسل في إطار التحقيقات المرتبطة باعتداءات باريس التي وقعت في الـ 13 من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأفاد المتحدث باسم النيابة الفدرالية ايريك فان دير سيبت بأن الأخوين "اقتيدا للاستماع إليهما" دون أن يذكر أي تفاصيل بشأنهما أو يحدد هويتهما، لكنه أكد أن عملية الدهم مرتبطة بهجمات باريس لكنها لا تتعلق بالبحث عن المطلوب رقم 1 بفرنسا صلاح عبد السلام.
وأوضح أن النيابة الفدرالية ستنشر بيانا لتقدم تفاصيل إضافية عن عملية المداهمة وتوقيف الأخوين التي جرت بحي دانسير في منطقة مولنبيك سان جان التي تضم عددا كبيرا من المهاجرين، وقد استغرقت عملية المداهمة 5 ساعات.
في الأثناء، تواصل الشرطة البلجيكية البحث عن الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) أبرز المطلوبين في اعتداءات باريس وعاد إلى بروكسل غداة الهجمات وهو مختف منذ ذلك الحين.
وقد صدرت مذكرة توقيف دولية بحق عبد السلام الذي كان يقيم في حي مولنبيك حيث تبين لاحقا أن عددا من أعضاء خلايا متطرفة أقاموا فيه كذلك.
وتحدثت تقارير إعلامية بلجيكية أن العقل المدبر للهجمات صلاح عبد السلام استطاع الإفلات من الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة على منطقة مولنبيك، مرجحة تهريبه عبر شركاء له، مستغلين رحلات السيارات ذهابا وإيابا وعملية نقل أثاث منزلي لإخفاء صلاح عبد السلام في آلية وربما في قطعة أثاث، استنادا لمعلومات غير مؤكدة.
وفي معطى جديد عن فرار صلاح عبد السلام، صرح مصدر قريب من التحقيق بأن المشتبه به الرئيسي تمكن من عبور 3 حواجز للشرطة في فرنسا قبل فراره إلى بلجيكا.
وبلغ عدد الموقوفين بهجمات باريس 8 أشخاص حتى الآن يشتبه بمساعدتهم منفذي الاعتداءات التي راح ضحيتها 130 شخصا.
وظهر اسم صلاح عبد السلام بسرعة في إطار التحقيقات في الهجمات، وهو فرنسي ولد في بروكسل ويعيش في بلجيكا وقد استأجر سيارة "رينو" وأخرى من "فولكسفاغن بولو" استخدمتها المجموعة التي هاجمت مسرح باتاكلان، كما استخدمت بطاقة صلاح المصرفية لتسديد فواتير غرفتين في نزل بالقرب من باريس حيث أقام المهاجمون قبل الاعتداءات.
وإلى جانب دوره في المساعدة اللوجستية، يعتقد المحققون أنه قد يكون من أفراد المجموعة المسلحة التي أطلقت النار على زبائن في مطعم وسط باريس، وقد شارك شقيقه إبراهيم عبد السلام، 31 عاما، في هذه الهجمات قبل أن يفجر نفسه في مطعم.