المصدر / وكالات
كشف مطورو تطبيق Secret، عن عزمهم على إعادة إطلاقه بعد إيقافه في العام الماضي، والسبب يرجع إلى اعتقادهم أن الحاجة إليه قد تجددت بعد نجاح دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وكان تطبيق Secret جزءًا من موجة تطبيقات التواصل بسرية، مثل "ويسبر Whisper " و"يك ياك YikYak" التي ظهرت في عام 2014، ولكن تم إيقافه في شهر نيسان/أبريل 2015 بعد مواجهة الكثير من الانتقادات بفعل انتهاك الخصوصية والتسلط عبر الإنترنت.
ويتيح Secret لمستخدميه تشارك الصور والتحديثات النصية بدون أسماء في ما بين الأصدقاء من مستخدمي التطبيق، إذ يتعرف التطبيق على أصدقاء المستخدم تلقائيًا من خلال قائمة عناوين الاتصال الموجودة في هواتفهم.
ويعد التطبيق شبكة اجتماعية منفصلة، ولكن بدون حسابات شخصية لكل مستخدم، حيث يستطيع مستخدمو التطبيق الرد على مشاركات المستخدمين الآخرين باستخدام صورة رمزية فقط تُختار عند كل تعليق.
ويسمح تطبيق Secret كذلك بانتشار المشاركات المجهولة المصدر بين أصدقاء المستخدم الذين أعجبوا بها، مما يساعد على وصول المحتوى الذي يتشاركه مستخدموه إلى أشخاص من خارج دائرة أصدقائهم، كما يتيح التطبيق إمكانية نشر المشاركات عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية القصيرة أو الفيس بوك أو تويتر.
ويُشار إلى أن الشركة الناشئة المطورة للتطبيق تهاوت بعد إطلاقه عندما غادرها العديد من الأعضاء المؤسسين، ومع ذلك تمكنت الشركة من الحصول على تمويل بقيمة 35 مليون دولار أميركي.
وبعد غياب دام أكثر من سنة ونصف، قرر مؤسس التطبيق المشارك ديفيد بيتو، أمس الأحد أن يعيد إطلاقه في منشور عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأخبر بيتو موقع "تك كرنتش TechCrunch " المعني بشؤون التقنية أن انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة هي السبب وراء التصريح بإعادة إطلاق التطبيق، وأضاف: "تجب معالجة سلبيات منتجات التواصل الاجتماعي الحالية، وهذه هي حاليًا الطريقة التي أعمل عليها".
ويُعتقد الآن على نطاق واسع أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورًا رئيسيًا في هذه الانتخابات، حتى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب أشاد بالدور الذي لعبته، خاصةً الفيس بوك، في جعله يتفوق على منافسته هيلاري كلينتون، إذ يُتهم الفيس بوك بأنه نشر أخبارًا ملفقة ومضللة للمواطنين في جميع مراحل الانتخابات، وبالتالي أثر على نتيجة الانتخابات.
ويقول البعض أيضًا أن الشبكات الاجتماعية مسؤولة عن تقديم أخبار منحازة، وبالتالي زيادة انقسام الشعب الأميركي واتساع الهوة بين الإيديولوجيات المحافظة والليبرالية، وهو الشيء الذي أكد بيتو إنه يرغب بالتصدي له من خلال تطبيق Secret بإصداره الجديد.