المصدر / وكالات
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة يوم السبت أنه بمجرد استقرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على مرشح وزارة الخارجية الأمريكية – الوزارة الأهم التي تسطع كالنجم في سماء جميع الوزارات الأخرى - فإنه سيعطى للعالم مؤشرا أوضح عن الصورة التي يرغب في توجيهها له.
وتساءلت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني، عما إذا كان ترامب يرغب في تعيين دبلوماسي يستنسخ نهجه منه؟! .. قائلة "لو كان الأمر كذلك فإن الأقرب لتولي وزارة الخارجية الأمريكية هو رودولف جولياني عمدة نيويورك السابق الذي فتح نيرانه ضد الإرهابيين المتشددين بينما خلفياته التجارية تعج في الوقت ذاته بتضارب محتمل في المصالح".
كما تساءلت عما إذا كان ترامب يرغب ، بدلا من ذلك ، في تعيين مناضل أيديولوجي؟! حيث طرحت اسم جون بولتون وهو مهندس معماري اشترك في حرب العراق التي لطالما أدانها ترامب وتسببت شراسته وطبيعته القتالية في جعله سفيرا مثيرا للجدل للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
أما عن إمكانية تعيين دبلوماسي ذي سجل نظيف ينظر للعالم بعيون جديدة ويمكنه تعزيز رؤية ترامب - على حد قول الصحيفة - فإن الأقرب لتولي هذه المهمة هو نيكي هالي حاكم ولاية ساوث كارولينا الذي يفتقر لمعرفة المفاتيح التقليدية لوزارة الخارجية بل وينظر إليها على أنها تُكتسب من خلال دراسة سريعة للمشهد العالمي الراهن.
وقالت "إنه في حال فضل ترامب اللجوء إلى رجل دولة محنك فإن ميت رومني ربما يكون أبرز المرشحين وهو مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2012 بل وقاوم محاولات الجمهوريين لإقصاء ترامب وأصبح من أقرب المقربين لترامب" .. لافتة إلى أن مساعدي ترامب يقدمون القليل من الأدلة لاستكشاف ما إذا كان سيلجأ إلى أحد النماذج السابقة أم أنه سيتبنى نهجا مختلفا في اختيار وزير خارجيته بخلاف التصريح بأن الرئيس المنتخب متفتح الذهن وسيحافظ على هذا النهج.
ومن جانبه .. قال المتحدث باسم الفريق الانتقالي الأمريكي جيسون ميلر"إن الرئيس المنتخب يجتمع مع بعض من أفضل وأذكى وأكثر المؤهلين ليس فقط للعب أدوار بعينها داخل الإدارة الجديدة ولكن أيضا لإعطاء النصائح والاستشارة بشأن السياسات وهيكلة أفضل الطرق لصياغة أجندة جديدة وناجحة".