المصدر / وكالات
أجمعت وسائل الإعلام العبرية على أن المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي على حد سواء انتظروا خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وعقب الخطاب مباشرة، نشرت معظم الصحف العبرية الهامة تحليلات لفحوى الخطاب.
عاموس هرئيل المعلق العسكري لصحيفة هآرتس قال " تقريباً في كل المرات التي هدد فيها نصر الله إسرائيل، صدق في بوعده ونفذ تهديداته".
وخلص هرئيل قائلاً " ليس من المتوقع أن يرد حزب الله على إسرائيل على نحو قد يؤدي لاندلاع حرب، ولكن حزب الله لن يقامر بشرفه بالتنازل عن رد ملائم".
المعلق العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت رون بن يشاي كتب معلقاً على خطاب نصر الله " إذا ما جرت الأحداث وفق القوانين المعمول بها منذ سنتين فان انتقام حزب الله على اغتيال سمير القنطار مسألة وقت لا أكثر ".
أما روني دينيال محلل الشؤون العسكرية في القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي فقال " بعد الاستماع لخطاب حسن نصر الله المستوى السياسي والعسكري توصلا إلى قناعة تفيد أن رد حزب الله قادم لا محالة".
وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب: إن إسرائيل اختارت اغتيال القنطار في توقيت وزمان مثالي بالنسبة لها، فتمت العملية على العاصمة السورية دمشق، لتكرر تأكيدها على الخطوط الحمراء التي وضعتها أمامه، وفي توقيت ينخرط فيه حزب الله بحسب مزاعم إسرائيل في الحرب الأهلية بسوريا وفي مثل هذه الحالة فإن فتح حزب الله معركة مع الجيش الإسرائيلي ستكون هدية من ذهب لإسرائيل، فمعظم قوات الحزب طبقا لتقديرات إسرائيل الاستخبارية منخرطة بالحرب في سوريا أو مكرّسة لحماية التجمعات السكنية الشيعية والمقرات العسكرية في لبنان، وجيش دولة عظمى ليس من السهل عليه خوض حرب على جبهتين في لحظة واحدة.
وأضاف ابو عرقوب "انطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتنياهو عندما صادق على قرار اغتيال القنطار من فرضية رئيسية هي "حزب الله في وضع لا يحسد عليه، إن قرر الرد على اغتيال القطنار فإنه سيجد نفسه في خضم حرب غير مستعد لها، وإن صمت على الاغتيال فإن شعبيته ستتراجع أكثر، ويفتح شهية إسرائيل لمزيد من الاغتيالات، ولكن تراجع الشعبية بالامكان معالجتها لاحقاً لذلك فإن التقديرات السائدة لدى إسرائيل تشير إلى أن حزب الله سيرد على اغتيال القنطار بشكل محدود جدا".