المصدر / وكالات
شهد اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المصري مساء الاثنين مشادات كلامية بين النواب أثناء مناقشة مشروعي قانون تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر رقم 58 لسنة 37، والخاص بقضايا النشر الخاصة بخدش الحياء العام.
المشادات بدأت حين رفض النائب سمير رمضان، عضو اللجنة، المشروعين، مؤكدا أن الإبداع الفني ليس له علاقة من قريب أو بعيد بخدش الحياء، والنصوص المقدمة في المشروعين لا تعطي تعريفا واضحا لخدش الحياء، كما لا تردع جريمة الفعل الفاضح، لكنهما يعطيان الحق للمرأة أن تنشر صورها عارية تحت مسمى الحرية الشخصية، وهو ما أثار زملاءه باللجنة الذين طالبوه بتعريف الفعل الفاضح ليرد عليهم صارخا أن المشروعين ضد الأخلاق والآداب العامة.
النائب أبو المعاطي مصطفى وصف روايات نجيب محفوظ بالخادشة للحياء، واعترف لـ"العربية.نت" بذلك، لكنه قال إنه لم يقصد الروايات في حد ذاتها، ولكن يقصد الأفلام السينمائية التي جسدت هذه الروايات. فقد تضمنت مشاهد خادشة ومخلة وفاضحة لا يجوز أن تدخل المنازل وتشاهدها الأسر المصرية.
وأضاف أنه يكن كل تقدير واحترام للأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، وأوضح أن ما استفزه هو حرص بعض النواب على عدم معاقبة من يقدمون العري والمشاهد الفاضحة بحجة حرية الإبداع، متسائلا أين حرية الإبداع في مشاهد غرف النوم؟
وكان المستشار مجدي العجاتي، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب قد أرسل خطابا إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب بملاحظات حول مشروعي القانونين المقدمين من النائبين أحمد سعيد ونادية هنرى بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر والأداء العلني ما لم يتضمن طعنا في أعراض الأفراد.