المصدر / وكالات
زور فريق يقوده الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان ولاية أراكان شمالي غربي ميانمار لبحث أزمة الروهينغا في ظل حملة يشنها الجيش أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وفرار كثيرين إلى بنغلاديش المجاورة.
ووصل أنان وفريقه يوم الجمعة إلى مطار مدينة سيتوي عاصمة أراكان والتقى مسؤولين هناك، قبل أن يسافر إلى الشمال الذي يعاني حصارا فرضه الجيش.
ونقل متحدث باسم مؤسسة يرأسها أنان عنه قوله إن العمليات الأمنية في أراكان يجب ألا تعيق نقل المساعدات الإنسانية في المنطقة.
والزيارة التي يقوم به الأمين العام الأممي السابق هي الثانية منذ عينته مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي في أغسطس/آب الماضي على رأس لجنة خاصة لإيجاد حل لأزمة الروهينغا في أراكان، وستقدم اللجنة العام القادم تقريرا لحكومة هذا البلد الذي يغلب عليه البوذيون.
وتدهور الوضع مجددا في أراكان منذ أطلقت حكومة ميانمار حملة عسكرية بذريعة الرد على هجمات مسلحة تعرضت لها مراكز حدودية أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل تسعة من الشرطة.
وأكدت مصادر محلية أن الجيش قتل أعدادا من المدنيين العزل وأحرق قرى في أراكان، كما تواترت شهادات عن حالات اغتصاب. ودفعت الحملة مئات من المسلمين الروهينغا إلى الفرار باتجاه بنغلاديش.
وفي تصريحات لها خلال زيارتها سنغافورة، هوّنت سو تشي من شأن الحملة على الروهينغا، وقالت إن عليهم أن لا "يبالغوا" في ما يحدث، وأضافت أن البوذيين في أراكان يشعرون أيضا بالخوف. بيد أنها قالت إنه لا خيار أمام ميانمار سوى المصالحة.
يذكر أن الروهينغا في أراكان تعرضوا عام 2012 لحملة عسكرية أسفرت عن قتل المئات منهم وحرق عدد كبير من قراهم، وبسبب ذلك أصبح 140 ألفا منهم لاجئين في مخيمات داخل بلادهم.