أعلن المدير العام للأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر أن المحادثات الأممية المقبلة حول سورياستعقد في جنيف نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
وأوضح مولر اليوم الثلاثاء أثناء مؤتمر صحفي في جنيف حول تحديات الأمم المتحدة في 2016، أن "الجميع يرغب في أن تكلل هذه المحادثات بالنجاح".
وصوّت مجلس الأمن الدولي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري على قرار ينص على بدء محادثات السلام الخاصة بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016، مؤكدا أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد.
ودعا القرار -الذي صُوت عليه بالإجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن- إلى تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري، ومعتبرا أنبيان جنيف وبيانات فيينا الخاصة بسوريا تشكل الأرضية الأساسية لتحقيق عملية الانتقال السياسي بهدف إنهاء النزاع في البلاد.
وتريد القوى العظمى محاولة إسراع العمل بهدف إطلاق المحادثات مطلع الشهر القادم بالتزامن مع وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة على كافة الأراضي السورية.
وقت غير مناسب
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إن الوقت غير مناسب للشروع في أي عملية تفاوضية بشأن سوريا، في ظل تصعيد القصف الممنهج من طرف النظام وحلفائه.
وأضاف حجاب -الذي انتخب مؤخرا منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات- أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 أثار تساؤلات أكثر مما قدم إجابات بشأن سبل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري من خلال العملية السياسية، مشددا على عدم تنازل المعارضة السورية عن رحيل الرئيس بشار الأسد.
وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات -المنبثقة عن مؤتمر الرياض لفصائل المعارضة السورية- مخولة من أطياف المعارضة كافة بالتفاوض، ولكن وفق ثوابت لا يمكن التنازل عنها، من بينها رحيل الأسد والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة.
إلى بكين
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور الصينهذا الأسبوع، وسط تجدد محاولات بكين للعب دور نشط في جهود إنهاء الصراع السوري.
وقال المتحدث باسم الوزارة هونغ لي في إفادة صحفية يومية إن المعلم سيزور الصين في الفترة من 23 حتى 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسيلتقي بنظيره الصيني وانغ يي.
وكان وانغ قد وجه الدعوة قبل أيام إلى الحكومة السورية وشخصيات من المعارضة لزيارة الصين.
وسبق أن استضافت بكين شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية، غير أنها ظلت لاعبا دبلوماسيا ثانويا في الأزمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات