المصدر / وكالات
نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري رفض بلاده عقد لقاء مع الجانب الروسي بشأن مدينة حلب لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة السورية من هناك، مؤكدا أن سقوط المدينة بيد قوات النظام لن ينهي العنف المستمر في سوريا.
وردا على اتهامات موسكو للأميركيين بإلغاء محادثات كانت مرتقبة في جنيف، قال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل أمس الثلاثاء "لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية؟ وسنرى ما سنفعل".
وقال كيري "لقد حاولنا إيجاد طريقة للوصول إلى طاولة المفاوضات ولكن الرئيس السوري بشار الأسد لم يظهر أي استعداد مطلقا، وروسيا تقول إن الأسد مستعد للجلوس إلى الطاولة وأنا أحبذ اختبار ذلك القول".
وأكد أنه إذا سيطرت القوات الحكومية على حلب "فإن الحرب ستستمر"، وأوضح كيري أن الأطراف المعنية بالأزمة السورية لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن كيفية إجلاء أو حماية المدنيين في المناطق المستهدفة بحلب، مؤكدا ضرورة التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، قال كيري إنها "تحتاج إلى مليارات الدولارات وإن نظام الأسد لن يستطيع لمّ شمل البلاد تحت مظلة واحدة والمجتمع الدولي لن يساهم في إعادة الإعمار إلا بعد التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في عموم البلاد".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم واشنطن بإلغاء المحادثات حول حلب والتي كانت مرتقبة اليوم الأربعاء في جنيف ورفض إجراء حوار "جدي" وخصوصا حول مصير مقاتلي المعارضة السورية بهدف "كسب الوقت".
اتهامات روسية
واتهم لافروف الولايات المتحدة بالمماطلة في بحث هذه المسألة. وقال في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن يغلاند صباح أمس الثلاثاء "لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأميركيين"، متهما واشنطن بتعطيل المحادثات.
لكن رغم إعلان لافروف عن اجتماع جنيف، قال مسؤول أميركي إنه لم يجر إعداد خطط واضحة لبحثها في المحادثات رغم استمرار واشنطن في العمل على إعادة تدشين المفاوضات. وقال المسؤول شريطة عدم نشر اسمه "لن نتفاوض على ذلك علنا".