المصدر / وكالات
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء، أن قوات النظام السوري فرّت من مدينة تدمر الأثرية سريعا جدا، تاركة خلفها عتادا عسكريا غنمه عناصر "داعش".
والأحد استعاد "داعش" السيطرة على المدينة الأثرية الواقعة في وسط سوريا إثر هجوم مفاجئ مكنه من أن يسيطر للمرة الثانية على المدينة الأثرية بعد تسعة أشهر على طرده منها.
قوات النظام في تدمر في ابريل الماضي
والثلاثاء أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، عن أسفه لأن قوات النظام غادرت المدينة الأثرية "سريعا جدا"، مشيراً إلى أن ما جرى يدعم ما يقول البعض من أن "النظام مدعوما من روسيا كان تركيزه منصبا بالكامل على حلب، لدرجة أنه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه".
وأضاف أن الهجوم الذي شنه تنظيم داعش كان "على الأرجح واحدا من أهم الهجمات المضادة التي رأيناها من جانب تنظيم داعش".
وأضاف أنه "بالتالي فقد استولى تنظيم داعش على كل العتاد الذي تركه النظام في المكان، وهذا يمكن أن يشتمل على عربات مصفحة ومدفعية".
عنصران من داعش في تدمر
وسيطر تنظيم داعش في أيار/مايو 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي، حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في آذار/مارس الماضي.
والأسبوع الماضي بدأ التنظيم هجوما على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص، وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز لجيش النظام وحقول نفط وغاز وصولا إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية الواقعة في ريف حمص الشرقي.
وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.
قاعدة روسية في تدمر استولى عليها داعش
ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات لجيش النظام السوري، سيطر التنظيم المتطرف على المدينة فجر الأحد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم.
وكان الكرملين أعرب الاثنين عن أسفه لغياب التعاون من قبل الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم "داعش" الذي استعاد الأحد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في سوريا.
داعش في تدمر