المصدر / وكالات
شهد عدد من العواصم الغربية مظاهرات احتجاج على ما يجري في مدينة حلب السورية من قصف للأحياء وقتل للمدنيين وحصار يمنع الدواء والغذاء عن سكان المدينة، تركزت أمام السفارات الروسية بهذه البلدان.
فقد تظاهر عدد من الناشطين من جمعيات ومنظمات حقوقية مختلفة أمام السفارة الروسية في العاصمة الأميركية واشنطن احتجاجا على الفظائع التي تشهدها مدينة حلب وتنديدا بالحملة الروسية الداعمة للأسد في المدينة.
وندد المتظاهرون بالمجازر المروعة التي يتعرض لها المدنيون في حلب، منتقدين صمت المجتمع الدولي، وموجهين اللوم لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتحديد، بسبب تراجعها عن الخط الأحمر الذي فرضته في سوريا.
وقد انتقد رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض الموقف الأميركي وتردد أوباما في التحرك لحل الأزمة في سوريا. ووجه عوض اللوم الأكبر للذين يرتكبون المجازر بحق الشعب السوري.
وفي العاصمة الفرنسية باريس تجمع أكثر من 2000 شخص للتعبير عن تضامنهم مع سكان الأحياء الحلبية المحاصرة.
وندد المتظاهرون بالاعتداءات الممنهجة على المدنيين في حلب، وهتفوا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفوهما بالمجرمين.
ودعا المتظاهرون إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل خروج المدنيين إن رغبوا في الخروج، دون المساس بحقوقهم، وضمان أمنهم مع ضمان وصول الإغاثات الإنسانية للمدنيين.
وطالب المنظمون بفسح المجال لدخول مراقبين للتأكد من احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. يُذكر أن هذه المظاهرة دعت إليها منظمات إنسانية، بينها أمنستي إنترناشيونال.
كما تظاهر آلاف أمام مقر البرلمان الدانماركي في العاصمة كوبنهاغن رافعين الشموع للتنديد بما وصفوه بالمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري في حلب.
وفي عاصمة السويد ستوكهولم دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنقاذ الشعب السوري، وطالبوا برحيل القوات الروسية والإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني من الأراضي السورية.
وتجمع عشرات من أبناء الجالية العربية والإسلامية والمتضامنين من النرويجيين أمام سفارة موسكو في أوسلو للتضامن مع المدنيين المحاصرين في حلب وغيرها من المناطق السورية.
وأدان المتظاهرون جرائم قوات النظام والمليشيات الموالية له ضد المدنيين، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ الأبرياء في حلب.
وقال منظمو المظاهرات إنهم يتفهمون تماما معاناة سكان حلب، لأن مدينة سراييفو نفسها كانت في تسعينيات القرن الماضي محاصرة وتتعرض لقصف يومي من القوات الصربية.