المصدر / وكالات
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما خليفته دونالد ترامب إلى الاطلاع على كل المعلومات المتوفرة لدى البيت الأبيض، قبل ممارسة السياسة الخارجية الأمريكية وعقد اللقاءات مع زعماء الدول.
- دعوة أوباما هذا جاءت في أثناء مؤتمر صحفي أجراه في البيت الأبيض يوم 16 ديسمبر/كانون الأول، حيث أوصى خليفته القادم ترامب بتشكيل فريق من المختصين في العلاقات الدولية، وذلك قبل "بدء الحوار مع الحكومات الأجنبية، باستثناء القيام بزيارات مجاملة".
وبحسب الرئيس الأمريكي أوباما يتعين على فريق ترامب دراسة خبرة الإدارة الأمريكية الحالية بغية اتخاذ القرارات الصائبة في مجال السياسة الخارجية.
وفي الشأن، الصيني أكد أوباما أنه يجب على ترامب أن "يلقي نظرة جديدة" على السياسة الأمريكية إزاء الصين، لأنه "على الأرجح لا توجد علاقات ثنائية أخرى لها أهمية كبيرة" مثل العلاقات الأمريكية الصينية، بحسب تعبيره.
وحذر الرئيس الأمريكي فريق ترامب من القيام بتغيرات جذرية في مبدأ سياسة واشنطن القائل بـ"الصين الواحدة"، مشيرا إلى أن فكرة "الصين الواحدة" تعد محورية للجانب الصيني، ومحاولات تقويضها قد تأتي بـ"تداعيات".
يشار إلى أن دونالد ترامب أعلن في وقت سابق خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أنه لن يسمح لبكين بفرض شروطها على علاقات واشنطن مع تايوان، مهددا بعدم الاعتراف بمبدأ "الصين الواحدة".
وكان ترامب قد أجرى قبل أيام اتصالا هاتفيا مع رئيسة تايوان تساي اينغ وين (بمبادرة من الأخيرة)، وقد خرق بذلك أحد مبادئ الدبلوماسية الأمريكية منذ 40 عاما. فمنذ عام 1979 ولتجنب غضب الصين، لم يتصل أي رئيس أمريكي يمارس مهامه أو منتخب برئيس تايواني، بينما تدافع واشنطن عن مبدأ "الصين الواحدة".
من جهتها أعربت الخارجية الصينية عن "القلق البالغ" من خطوة ترامب هذه، مؤكدة أن مسألة تايوان تعد مسألة سيادة الصين ووحدة أراضيها، وأن مبدأ "الصين الواحدة" يعتبر قاعدة لتطوير العلاقات الصينية الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن أوباما أعرب عن شكوكه في أن يمتثل ترامب لتوصياته، إذ قال: "محادثاتنا (أوباما - ترامب) كانت نزيهة، وفي بعض الحالات أعطيته نصائح معينة، وهو كان يسمعني، ولكنني لا أستطيع أن أقول هل سيسترشد بها أم لا".