المصدر / وكالات
بعد تصريحاته التي وصف فيها أنصار الثورة السورية بأنهم "أحفاد يزيد" الذين يحاصرون "أحفاد الحسين" في مدينتي "كفريا والفوعا" التابعتين لإدلب السورية، وبعد إعلان حركته المشاركة بقصف حلب واقتحامها وقتل أهلها، وتحديداً اقتحام حي "الشيخ سعيد" فيها، اجتمع الأمين العام لميليشيا "النجباء" العراقية الشيعية المتشددة أكرم الكعبي، بمرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي على ما ذكر الموقع الإلكتروني للحركة الإرهابية، السبت.
وقال الموقع الإلكتروني للحركة، في خبر مقتضب، إن "الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي" ومجموعة مختلفة من السلطات والسفراء، كما ذكر الخبر، التقوا جميعاً مع "سماحة آية الله العظمى خامنئي" في إطار ما يسمى "مؤتمر الوحدة الإسلامية" الذي أنهى أعماله في طهران. وجاء في نهاية الخبر، وفي شكل أكثر اقتضاباً، أن الكعبي أجرى لقاء مع خامنئي: "الجدير بالذكر أن الشيخ الكعبي تحدث مع قائد الثورة الإسلامية في نهاية اللقاء"، على ما جاء في نص الخبر، دون أن يشير إلى فحوى اللقاء الذي دار بينهما أو مدّته.
وقد حضر مفتي الأسد أحمد بدر الدين حسون فعاليات المؤتمر السالف، وألقى كلمة هناك شكر فيها الإيرانيين على دعمهم نظام الأسد في حربه على الشعب السوري.
مفتي الأسد كان حاضراً في اللقاء الموسّع الذي أجراه خامنئي
ويأتي هذا، بعد الرسالة التي أرسلها الكعبي، منذ أيام، إلى أهالي قريتي "كفريا والفوعا" السوريتين والواقعتين في محافظة إدلب، حرّض فيها أبناء الشعب السوري الواحد على بعضه بعضاً، مستخدما تعابير الفرقة والحض على الفتنة الطائفية المقيتة.
ويشار إلى أن أهالي كفريا الفوعا، وعبر صفحة "شبكة أخبار كفريا والفوعا" الفيسبوكية، أرسلوا للشيخ الكعبي رسالة رد على ما جاء في مخاطبته لهم، وقالوا له إنهم ينتظرون "زحفه المقدس"، على ما جاء في الرسالة السالفة، والتي قام الموقع الإلكتروني لحركة "النجباء" المتطرفة بإعادة نشرها على صفحاته.
وقام موقع "النجباء" الإلكتروني بنشر صورة تظهر زعيم الحركة الى جوار مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، لدى عرضه لخبر اللقاء الذي جمع بينهما السبت.
زعيم ميليشيا حركة النجباء العراقية المتشددة ومرشد إيران علي خامنئي
وتقاتل حركة "النجباء" العراقية الشيعية المتطرفة في سوريا، لصالح نظام الأسد، وتبث الفرقة والتحريض عبر وسائل إعلامها ومنسوبيها المنتشرين في سوريا. وسبق للحركة أن أعلنت في بيان رسمي أنها شاركت في اقتحام أحياء في حلب المحاصرة في الآونة الأخيرة. مع الإشارة إلى صداقة حميمة تربط مابين زعيم "النجباء" وزعيم "حزب الله" اللبناني الشيعي المتطرف حسن نصرالله، حيث جمعهما أكثر من لقاء، في العلن، ولقاءات كثيرة لم يعلن عنها، خصوصا بعد تدخل الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران في الشأن السوري، وتحول تلك الميليشيات إلى قوات احتلال بدعم من نظام الأسد وتسهيلات مختلفة على مختلف الأصعدة.
يداً بيد.. حسن نصرالله وأكرم الكعبي
وكان خطيب جمعة طهران آية الله محمد إمامي كاشاني، قد تقدم "بتهنئة" لما سمّاه "انتصار حلب". وقال في تهنئته إن "المسلمين انتصروا على الكفار في حلب" على ما جاء في وسائل إعلام إيرانية الجمعة والسبت، على التوالي.