المصدر / وكالات
أكد وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف أن موسكو تلقت تأكيدا من طهران بسحب شكواها القضائية ضد شركة "روس أوبورون إكسبورت" حول تراجع موسكو عن توريد منظومات "إس– 300" لإيران.
وقال مانتوروف في مقابلة مع قناة "روسيا 1" السبت 26 ديسمبر/كانون الأول: "تلقينا تأكيدا بسحب الشكوى القضائية من قبل الجهة الإيرانية، وأعتقد أن هذه الخطوة سيتم اتخاذها في الوقت الأقرب".
وأفاد مصدر في هيئة التعاون العسكري التقني لوكالة "تاس" الروسية بأن عملية توريد منظومات "إس-300 بي إم أو-2" الصاروخية الروسية الصنع والمضادة للجو ستبدأ في شهر يناير/كانون الثاني من العام القادم.
يذكر أن موسكو وطهران وقعتا في عام 2007 عقدا خاصا بتوريد 5 أفواج من منظومات "إس – 300" لإيران، لكن الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف فرض عام 2010 حظرا على توريد هذه المنظومات للجهة الإيرانية، مستندا إلى قرارات دولية بشأن إيران، الأمر الذي أدى إلى إلغاء العقد الذي بلغت قيمته أكثر من 800 مليون دولار، فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي استلمتها كمقدمة.
وتوجهت إيران بسبب عدم تنفيذ العقد بشكوى قضائية أمام القضاء الدولي "محكمة جنيف" طالبة تعويضا من روسيا بمبلغ حوالي 4 مليارات دولار.
وفي أبريل/نيسان عام 2015 أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض على توريد "إس-300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
ومن الخصائص الفريدة لهذه المنظومات هي تأمين الحماية الذاتية بالإضافة إلى الدفاع الجوي، حيث باستطاعتها مجابهة جميع أنواع الصواريخ ذات المدى المتوسط الموجودة في العالم.
وتبلغ سرعة صواريخها خمسة أضعاف سرعة الصوت وتستطيع ضرب 6 أهداف في آن واحد بـ12 صاروخا على مسافة 400 كلم.