المصدر / وكالات
افتتح اليوم مجمع "مدينة التنين" الذي تديره شركة "تشاينا ميدل إيست انفستمنت آند تريد بروموشن سنتر" (تشاينامكس) وذلك في جزيرة المحرق (ضمن مشروع ديار المحرق) بمحاذاة مطار البحرين الدولي، حيث يضم المجمع أكثر من 500 شركة صينية ستعرض مختلف السلع والخدمات المتنوعة وذات الجودة العالية.
وتسعى الشركات الصينية للاستفادة من مكانة البحرين الاستراتيجية كمركز سياحي إقليمي، وذلك بغرض ترويج المنتجات الصينية واستقطاب الزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجية.
ويشمل موقع "مدينة التنين" سوقاً تشغل مساحة 50 ألف متر مربع، إضافة إلى مخزن ومجمع للترفيه والمطاعم، وهو ما من شأنه أن يساهم في تعزيز السياحة العائلية، ويتوقع أن يساهم في استقطاب الزوار من دول الخليج، وستتيح الخدمات اللوجستية ومرافق التخزين للشركات الصينية الاستفادة من مرافق البنية التحتية الممتازة في البحرين، ومن ضمنها مطار البحرين الدولي والموانئ. وكانت مجموعة "تشاينا إيست ستار" قد أعلنت أنها استثمرت حوالي 10 ملايين دولار أميركي في "مدينة التنين" وذلك لبناء مرافق للتخزين بحجم 18 ألف متر مربع.
وقال خالد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، "جعل مجلس التنمية الاقتصادية من استقطاب الشركات الصينية في المملكة أولوية رئيسية له، ونحن نعتز بأن نرى "مدينة التنين" تفتح أبوابها في البحرين بصفتها مركزاً سياحياً إقليمياً يستقطب ملايين الزوار سنوياً، وذلك لكونها بوابة للسوق الخليجية ولسهولة وصول الزائر من الدول الشقيقة إلى المملكة، سواء عبر جسر الملك فهد أو مطار البحرين الدولي الذي تربطه مع العواصم الخليجية شبكة طيران مكثفة".
ومن جانبه، قال هاو فينغ رئيس مجلس إدارة "تشاينامكس": "اختيرت البحرين كموقع لمدينة التنين نظراً لما تتميز به المملكة من بيئة أعمال منفتحة، ومن ضمنها حق الملكية للأجنبي بنسبة 100% والكلف المنخفضة والضرائب التنافسية، كما ويتيح موقع البحرين في قلب منطقة الخليج ومكانتها كمركز إقليمي للأعمال والتجارة والسياحة الفرصة للشركات المستأجرة في المشروع من خلال بيع منتجاتهم في المنطقة وبالأخص في المملكة العربية السعودية التي تعد الاقتصاد الأكبر خليجياً والمحاذية لمملكة البحرين عبر جسر الملك فهد".
ولطالما عرفت البحرين باعتبارها حاضرة تجارية منذ آلاف السنين وقد لعبت دوراً رئيسياً في تطوير الطرق التجارية البحرية التي ربطت الصين بأوروبا من خلال طريق الحرير القديم. وتعد "مدينة التنين" من بين أبرز الأمثلة للدور الذي تقوم به البحرين تحت مظلة السياسة الاقتصادية العالمية للصين "حزام واحد، طريق واحد" وذلك بهدف مساعدة الشركات الصينية على الوصول إلى الفرص في منطقة الخليج سريعة النمو ومنطقة الشرق الأوسط.
وأنشأت العديد من الشركات الصينية الرائدة مرافقها في البحرين كما تتخذ من المملكة مقار إقليمية لها ومن ضمن هذه الشركات: "هواوي"، و"بانك أوف تشاينا"، و"تشاينا هاربور انجينيرينغ كومباني لمتد"، و"تشاينا كومسيرفيس" و"سي بي آي سي".