المصدر / وكالات
استبعدت المعارضة الفنزويلية، الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول، العودة إلى محادثات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو يقودها الفاتيكان ما لم تقدم تنازلات كبيرة وسط أزمة اقتصادية طاحنة.
ويلقي ائتلاف الوحدة الديمقراطية المعارض باللوم على مادورو في انكماش وضعف اقتصاد الدولة العضو في منظمة أوبك ويرغب في تقديم موعد انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في أواخر 2018.
لكن مادورو البالغ من العمر 54 عاما الذي يصف نفسه بأنه "ابن" الزعيم الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز يتهم الائتلاف المعارض بأنه يسعى لانقلاب في فنزويلا وتخريب الاقتصاد لتقويض حكمه.
وكان مبعوث باباوي والاتحاد الأمريكي الجنوبي للدول "يوناسور" ورؤساء حكومة سابقون من إسبانيا وبنما وجمهورية الدومنيكان قد نجحوا في إقناع الأطراف المتناحرة على الجلوس معا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
لكن المعارضة انسحبت في وقت سابق هذا الشهر وقالت إن مسؤولي الحكومة يتراجعون عن اتفاقات بشأن السماح بدخول مساعدات إنسانية وإصلاح مجلس الانتخابات الوطنية والإفراج عن نشطاء مسجونين واستعادة سلطات الجمعية الوطنية.
وقال السكرتير التنفيذي للائتلاف جيساس توريالبا: "إذا لم ... تنفذ هذه المطالب بحلول 13 يناير فمن الواضح أنه لن تكون هناك ظروف لإعادة إطلاق الحوار" في إشارة إلى الموعد المحتمل المقبل للمحادثات الذي بحثه الوسطاء.
وأضاف: "أنهم يسخرون من الشعب الفنزويلي والمجتمع الدولي وهو أمر خطير للغاية في إطار الوضع الاقتصادي والاجتماعي الملتهب".
ويقول مادورو الذي هوت شعبيته إلى أدنى مستوياتها إذ أصبحت أقل من 20 بالمئة وفقا لمركز داتا أناليسيس لاستطلاعات الرأي إن خصومه ليسوا جادين بشأن الحوار وهدد بأن البرلمان بقيادة المعارضة قد لا يدوم لوقت أطول.
المصدر: رويترز