المصدر / وكالات
توقعت شركة " Stratfor" الاستطلاعية الخاصة في تقرير جديد حول تنبؤاتها لعام 2017، توسع دائرة النفوذ الروسي في أوروبا، مشيرة إلى احتمال عودة أوكرانيا إلى هذه الدائرة قريبا.
واعتبرت الشركة الأمريكية، التي سبق لمعظم محلليها أن عملوا في الاستخبارات الأمريكية، أن تركز روسيا في العام المقبل على زيادة نفوذها في أوروبا، معتمدة في مساعيها هذه على مشاكل الاتحاد الأوروبي الداخلية، التي تجلت بعد "بريكسيت".
وحسب توقعات الشركة، فإن موسكو ستعزز علاقاتها مع الأحزاب الأوروبية المتشككة تجاه الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مواصلة تقاربها مع الدول الأوروبية الصديقة.
وذكرت " Stratfor" أن بعض الدول الأوروبية، وفي مقدمتها إيطاليا وفرنسا والنمسا، ستصر على تحسين العلاقات مع روسيا ورفع العقوبات عنها. وتنبأت الشركة برفع العقوبات الغربية عن روسيا بشكل جزئي أواخر السنة المقبلة.
في الوقت نفسه، يشكك محللو " Stratfor" في فرص أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا في مواصلة عملية التكامل مع الاتحاد الأوروبي في العام المقبل. واعتبروا أن ذلك سيدفع بالدول الثلاث إلى بناء علاقات براغماتية بقدر أكبر مع موسكو.
وجاء في نص التقرير أن افتتاح "آفاق المصالحة الأمريكية الروسية سيؤدي إلى تعطل جهود الدول الموالية للغرب وهي أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا، للتكامل مع المؤسسات الغربية، وذلك مع تعميق الانقسامات في أوروبا. لن تدخل تلك الدول في علاقات التحالف مع روسيا، لكنها ستضطر للتعاون معها على المستوى التكتيكي في مجال الاقتصاد، بالإضافة إلى تعديل مواقفها من الأقاليم المنشقة عنها التي تدعمها روسيا".
كما توقعت "Stratfor" تعزيز التعاون الأمني بين أوكرانيا من جهة وبولندا ودول البلطيق من جهة أخرى، فيما ستعمل جورجيا، حسب هذا التقرير، على مضاعفة الجهود المشتركة مع أذربيجان وتركيا لتعزيز الأمن.
وبشأن آفاق المصالحة الأمريكية الروسية، ذكرت الشركة أنه على الرغم من بوادر الإرادة الطيبة لواشنطن، فيما يخص التفاوض مع روسيا بشأن مواضيع معينة، ما زالت لدى الإدارة الأمريكية أسباب كثيرة للحفاظ على الوجود العسكري القوي لحلف الناتو عند حدود روسيا الأوروبية. ولفت التقرير إلى أنه لا مفر من ظهور عراقيل ناجمة عن هذا الوجود، ستقف في سبيل أي مفاوضات بين واشنطن وموسكو.