المصدر / وكالات
قاطعت هتافات معارضة للرئيس المنتخب دونالد ترمب وللمجموعات العنصرية، أولى جلسات الاستماع الثماني المجدولة لهذا الأسبوع لمساءلة مرشحي ترمب للمناصب الوزارية قبل التصويت لتنصيبهم.
كما أنها توقعات لأسبوع حافل بجلسات مثيرة للجدل، رغم أن قدرة الديمقراطيين على عرقلة التصويت معدومة بسبب سيطرة الحزب الجمهوري على 52% من مقاعد مجلس الشيوخ. المجلس الذي يجب أن يصوت بأغلبية بسيطة على المرشحين لتنصيبهم.
فيما تكمن أهمية الجلسات على أنها توفر أول لمحة للسياسات والمواقف التي ستتبناها إدارة ترمب، فهي الفرصة الوحيدة للديمقراطيين لتوجيه أسئلة حول التصريحات المثيرة للجدل التي تبناها الرئيس المنتخب خلال حملته الرئاسية.
ومن المقرر أن تكون الجلسة الأولى التي تستمر مدة يومين لجيف سيشونز، كما أن اختيار ترمب لوزير العدل المتهم بالعنصرية منعت احتلاله لمنصب قاض في الثمانينيات.
بيد أن المفارقة هذه المرة هي أن سيشونز هو عضو في مجلس الشيوخ، وفي نفس اللجنة التي تقوم الآن بإدارة جلسات تنصيبه.
وتعرض سيشونز لسلسلة من الأسئلة والاتهامات القاسية من قبل ديمقراطيين في المجلس.
أما دايان فاينستاين، وهي عضو مجلس شيوخ فهي ديمقراطية، وقالت في مقدمة الجلسة "السيناتور سيشونز دعم سياسات محافظة للغاية، فهو صوت ضد قانون كان يُراد تمريره قبل عامين رفض التمييز ضد دخول الزائرين إلى الولايات المتحدة بناء على دينهم، وصوت ضد 3 محاولات لتعديل نظام الهجرة، كما صوت ضد قانون الحلم الأميركي لأبناء المهاجرين غير الشرعيين وضد محاولات لمنع استخدام الإغراق كوسيلة للتحقيق".
كما دافع سيشونز عن سجله، وركز على أهدافه في أن يصبح وزير العدل، قائلاً إنه سينحي نفسه من أي تحقيق يتعلق بهيلاري كلينتون، حيث كان ترمب قد وعد أنه سيأمر وزير عدله بالتحقيق في بريد كلينتون الإلكتروني إن أصبح الرئيس رغم أنه تراجع مؤخراً عن وعده.
وأضاف سيشونز أيضاً أنه لم يعد يدعم استخدام الإغراق، وأنه سيركز على ملاحقة المجرمين قضائياً.
وحول وعد ترمب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وهو الوعد الذي أيضاً تراجع عنه، قال مرشح وزير العدل: "أنا لا أدعم منع دخول المسلمين- كجماعة دينية- إلى الولايات المتحدة، وأؤمن أن ترمب يعتقد أن التركيز يجب أن يكون على الأشخاص الذين يأتون من دول لديها تاريخ في الإرهاب".
ووعد سيشونز التزامه بالقوانين حتى لو كان يعارضها: مثل الإجهاض وزواج المثليين.
أما الجنرال المتقاعد جون كيلي، وهو مرشح منصب وزير الأمن القومي، فقال من خلال إجابات مكتوبة للجنة الأمن القومي إنه ليس على علم بأي خطط لترمب معتلقة بتشديدات على سفر المسلمين وهجرتهم إلى الولايات المتحدة.
رغم هذا تقول مجموعات الحقوق المدنية إن ترمب يستطيع أن يميز ضد المهاجرين والزائرين من دول معينة، أغلبية سكانها من المسلمين، بدون استهداف المسلمين بشكل مباشر، الأمر الذي سيكون له نفس الأثر.
هذا وستجرى جلسة استماع لمرشح منصب وزير الخارجية، الأربعاء، ومن القضايا التي ستتطرق إليها الجلسة هي علاقة ريكس تيليرسون، المدير الحالي لشركة اكسون للطاقة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودول أجنبية أخرى، إضافة إلى تضارب المصالح المالية والقضايا الضريبية.