المصدر / وكالات
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق أن القوات المشتركة تطوق جامعة الموصل استعدادا لاقتحامها، وذلك بعدما أحكمت القوات شمالا سيطرتها على أحياء الحدباء والصديق والبلديات والمثنى.
وطوقت جامعة الموصل الواقعة ضمن المجموعة الثقافية في المدينة تمهيدا لاقتحامها، تلك الجامعة كان يستخدمها قادة داعش مركزا لقيادة المعارك في الساحل الأيسر، وكانوا يراهنون على الاحتفاظ بها لعرقلة تقدم القوات العراقية.
كما راهنوا على أحياء جنوب شرق الساحل انتزعتها منهم القوات المشتركة، أهمها الضباط والمالية، ومحاصرتهم في أحياء الفيصلية والصدرية والنصر، ليصبح الساحل بعدها خاليا من معاقل داعش ومخازن أسلحته بعد أن تستكمل الشرطة الاتحادية استعادة حيي يارمجة وسومر جنوبا.
وفي وقت سابق أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أن القوات العراقية باتت تسيطر على 80 إلى 85% من الجانب الشرقي لمدينة الموصل.
خارطة معركة الموصل وتظهر استعادة أجزاء كبيرة من حي المالية الشرقي والمتاخم لأهم معلم من معالم الجانب الأيسر وهو جامع وضريح النبي يونس
من جانبه، أشار قائد العمليات الخاصة الثانية اللواء معن السعدي إلى أن التنظيم حاول استعادة حيي الضباط والمالية من خلال هجوم مباغت تم صده.
وأضاف أن القوات باتت مسيطرة بشكل شبه كامل على أحياء الساحل الأيسر وضفة نهر دجلة، بالإضافة الى مداخل ثلاثة جسور
بينما التنظيم يجهز بدفاعاته على الضفة الأخرى من النهر تحسبا لهجوم محتمل للقوات العراقية بعد استكمال المعارك شرق الموصل..
في غضون ذلك، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الجنرال طالب شاغاتي إنه من الصعب تحديد المدة الزمنية اللازمة لحسم معركة الموصل، متوقعا أن تستغرق قرابة الثلاثة أشهر.
من جانبه، قال العقيد بريت سيلفيا الذي يقود 1700 مستشار عسكري أميركي يدعمون القوات العراقية، إنه ما زالت هناك معارك كبرى يجب خوضها في غرب الموصل، رغم التقدم الذي أحرزته القوات العراقية في الأسابيع الأخيرة.
وأوضح سيلفيا أن تنظيم داعش نصب دفاعات أكبر في غرب الموصل مما هو في شرقها، فيما أعلن مسؤولون عسكريون عراقيون أن قواتهم حقـقت تقدما جديدا في مواجهة التنظيم المتطرف في شرق الموصل.