المصدر / وكالات
في أول مؤتمر صحافي له منذ انتخابه رئيساً لأميركا، أعلن دونالد ترمب انفصاله عن "إمبراطوريته العظيمة" أثناء توليه الرئاسة، ليترك مسألة إدارة مصالحه الواسعة لولديه الكبيرين "دونالد جونيور" و"إريك ترمب"، وذلك بهدف التفرغ الكامل لإدارة البلاد، "من أجل جعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، على حد قوله.
ورغم أن ذلك غير ملزم من الناحية القانونية، يعتبر ترمب أنه من الأهمية بمكان بوصفه رئيساً عدم وجود أي تضارب في المصالح مع أعماله المختلفة.
الأخوان، اللذان عملا لمصلحة أبيهما "وراء الكواليس" أثناء عمر المراهقة، التحق كل منهما بمنظمة ترمب The Trump Organization، بعد فترة قصيرة من مرحلة التخرج الجامعي. دونالد جونيور من جامعة بنسلفانيا وإريك من جامعة جورج تاون، علماً أنهما يشغلان حالياً منصب نائب الرئيس التنفيذي لقسم التطوير والاستحواذ في الشركة.
لم تخلُ مرحلة المراهقة التي عاشها دونالد الابن من الشوائب، إذ كان مدمناً على الكحول، لكن سرعان ما تخطى هذه العقبات مع انخراطه في نطاق عمل شركات العائلة عام 2001، ليتولى في ما بعد جنباً إلى جنب مع إريك وشقيقته إيفانكا، قيادة إنشاء وتوسيع سلسلة فنادق ترمب، ومجموعة العقارات المملوكة للملياردير ترمب الأب في نيويورك وميامي، إلى جانب صفقات الترخيص والإدارة في ريو دي جانيرو وإندونيسيا.
على خلاف دونالد جونيور، ترعرع إريك، الابن الأصغر بين 3 أولاد، في بيئة رجال الأعمال.
منذ انضمامه إلى منظمة ترمب عام 2006، ساعد إريك والده في إدارة محفظة ملاعب الغولف واسعة النطاق.
وأشرف على عملية تأهيل وتجديد منتجع ترمب ناشيونال دورال في ميامي لمدة 3 سنوات بعد أن اشتراه ترمب الأب بـ 150 مليون دولار عام 2012.
كما تولى إريك الإشراف على العديد من الممتلكات، بما في ذلك 10 نوادٍ للغولف في الولايات المتحدة، و3 منتجعات في اسكتلندا وأيرلندا، وغيرها من اتفاقيات التشغيل أو الترخيص.
أما إيفانكا، ابنة ترمب التي اعتُبرت شخصية مؤثرة في حملة ترمب الانتخابية، فليس لها أي دور في إدارة أعماله، غير أنها ستنتقل إلى واشنطن برفقة زوجها، جاريد كوشنر، الرئيس التنفيذي لشركة التطوير العقاري "كوشنر" مع ثروة عائلية تقدر بـ 1.8 مليار دولار، وذلك بعد تعيينه ضمن أكبر مستشاري ترمب في البيت الأبيض.
3.7 مليار دولار.. ثروة ترمب
تقدر مجلة "فوربس" ثروة ترمب، بحسب التقرير الذي اطلعت عليه "العربية.نت"، بنحو 3.7 مليار دولار، علماً أن أكثر من نصف ثروته تقريبا ما يعادل ملياري دولار وظفت في الاستحواذ على العقارات في مدينة نيويورك، بما في ذلك برج ترمب وناطحة السحاب 40 وول ستريت.
ويملك ترمب أيضا 30% من مبنى للمكاتب، 1290 Avenue of the Americas ، ومجمع الإسكان المدعوم من الحكومة المؤلف من 46 برجاً في بروكلين.
كما تقدر ممتلاكاته من العقارات وأندية الغولف بنحو 1.2 مليار دولار، وتشمل نادي" Mar-a-Lago club " في بالم بيتش - فلوريدا ومنتجع ترمب ناشيونال دورال في ميامي.
وفي ولاية كاليفورنيا، يملك برج بنك أوف أميركا في شارع 555 كاليفورنيا، في حين يتقاسم ملكية فندق "ترمب لاس فيغاس" مع صديقه الملياردير Phil Ruffin.
أما الممتلكات الشخصية لترمب، فهي تتوزع بين منازل في مانهاتن وبيفرلي هيلز وبالم بيتش، إضافة إلى مجموعة من الطائرات والمروحيات تقدر بـ 35 مليون دولار. في حين تقدر السيولة النقدية بنحو 230 مليون دولار، بما في ذلك محفظة الأوراق المالية الذي يدعي أنه باعها في يونيو الماضي.
ولا يبدو أن ترمب يعتزم بيع حصته في فندق ترمب الدولي Trump International Hotel الذي افتتح مؤخرا في واشنطن، الذي يحتل مبنى البريد القديم المملوك للحكومة بالقرب من البيت الأبيض.
ماذا عن الصفقات الدولية؟
هذا وقد أثارت الصفقات الدولية التي تمتد من تورونتو إلى اسطنبول والفلبين، الكثير من التدقيق حول تضارب محتمل في المصالح، غير أن عدداً قليلاً من المشاريع التي تحمل اسم ترمب تقع خارج الولايات المتحدة وهي: 3 ملاعب للغولف "أبردين" و"ترنبيري" في اسكتلندا، و" Doonbeg " في أيرلندا، علماً أنها تعد ممتلكاته الدولية الوحيدة.
ولكن بقية صفقات ترمب التي تقع خارج الولايات المتحدة، هي لا تعدو كونها جزءاً من عقود إدارة الفنادق وبيع رخصة العلامة التجارية "ترمب" إلى شركات أخرى، إلى جانب من رخصة " Trump Brand " لوضعها على المنتجات الغذائية كالقهوة أو زجاجة المياه. وهاتان الرخصتان تقدر قيمتهما بـ 137 مليون دولار، أقل من 4% من إجمالي ثروته.