المصدر / وكالات
تتواصل أقسى موجة برد قارس، تضرب المغرب، خلال العام الجاري، مع توقعات من الأرصاد الجوية المغربية، باستمرار تساقط الثلوج في السلاسل الجبلية في وسط وشمال وجنوب البلاد، مرافقة باستمرار انخفاض في درجات الحرارة نهارا وليلا، في الغالبية العظمى من المملكة المغربية.
وبدأت حركة المرور تعود تدريجيا إلى طرق برية، غمرتها الثلوج، خلال الأسبوع الجاري، مع تحرك كاسحات الثلوج، لفك العزلة عن قرى جبلية، ما تسبب في توقف التموينات الغذائية في الوصول إلى قرى بين قمم الجبال.
كما فكت الكاسحات التابعة للحكومة المغربية، الحصار عن مواطنين مغاربة علقوا لساعات في الطرق البرية بسبب الثلوج وانخفاض درجات الحرارة.
وسبق للرباط أن طالبت من المسافرين في نهاية الأسبوع الماضي، بتجنب السفر إلا للضرورة، على خلفية توقعات مناخية بتساقطات كثيرة للثلوج.
وتوقفت حركة المرور، وفق وزارة النقل والتجهيز في المغرب، في 63 طريقا، قبل أن ينخفض العدد إلى 10 طرق حاليا لا تزال مغلقة أمام كل أنواع المركبات والسيارات والحافلات، بعد تساقطات ثلجية وصلت إلى متر في مناطق جبلية مغربية.
وفتحت كاسحات الثلوج 53 طريقا بريا، وسط استمرار تساقط الثلوج، في شتاء يبدو طويلا وباردا جدا في المغرب وعلى غير العادة.
صحيفة مغربية: طفلان توفيا بسبب البرد
وفي عددها لنهار الاثنين، أفادت جريدة "الصباح" الورقية، بوفاة طفلين اثنين جراء إصابتهما بالتهاب رئوي حاد، وينتمي الطفلان إلى عائلة واحدة من الرحل القرويين الذين يعيشون في الخيام في ضواحي مدينة ميدلت وسط المغرب.
وفي خبر آخر، نشرت جريدة "الأخبار" الورقية، اليوم الاثنين، أن مواطنة مغربية حاملا في عقدها الثاني من العمر فارقت الحياة، في أعقاب فشل وصول سيارة إسعاف إلى قريتها الجبلية في مدينة مغربية جبلية اسمها أزيلال، في سلسلة جبال الأطلس المتوسط وسط المغرب.
وأمام فشل وصول سيارة الإسعاف لنقل الحامل إلى أقرب مستشفى، اضطر نسوة من القرية الجبلية لمحاولة توليدها قبل أن تفارق الحياة، وتسبب هذا الحادث في موجة من الاستنكار بين السكان الجبليين المغاربة.