المصدر / القاهرة:غربة نيوز
اندلع قتال عنيف في الموصل، اليوم، فيما تحاول القوات العراقية طرد المسلحين من آخر معاقلهم الحضرية في الشطر الشرقي من المدينة، فيما أعربت منظمات إغاثة عن قلقها بشأن ما يقدر بـ750 ألف مدني لا زالوا يعيشون تحت حكم تنظيم "داعش" الإرهابي في الجزء الغربي من الموصل.
وفر مئات المدنيين من حي الرشيدية شمال شرق المدينة على الأقدام، فيما حلقت مروحيات عراقية فوق الرؤوس وأطلقت النار على المسلحين، ونقل جنديان عراقيان مصابان على الأقل من على خطوط الجبهة بعد تفجير انتحاري.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم الجيش، إن هجوما بقذيفة هاون في حي آخر شرقي الموصل أسفر عن مقتل عقيد في الجيش العراقي الأحد.
وأعربت ليز جراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإغاثية إلى العراق، عن قلقها على المدنيين في الجزء الغربي من المدينة في بيان وقعت عليه 20 منظمة إغاثة دولية ومحلية.
وقالت إن تكلفة الغذاء والبضائع الأساسية مرتفعة، والكهرباء والمياه تنقطع بالتناوب وأن بعض السكان أجبروا على حرق الأثاث للتدفئة.
وقالت جراندي، في بيان: "نأمل أن يتم فعل كل شيء لحماية مئات الآلاف من الذين على الجانب الآخر من النهر في الغرب، ونحن نعلم أنهم يتعرضون لخطر الشديد ونخشى على حياتهم".
ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى "التمسك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين، وضمان حصولهم على المساعدات المنقذة للحياة."
الموصل هي آخر معقل حضري رئيسي لتنظيم "داعش" في العراق، ولا يزال المتطرفون يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا.
وفي جنيف قالت الناطقة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنها تلقت "أدلة معقولة" على تقرير بمقتل 19 مدنيا في غارة جوية في حي الجديدة في غرب الموصل، الذي يسيطر عليه "داعش" الأسبوع الماضي.