المصدر / وكالات
شنت قوات الأمن النمساوية، صباح الخميس، حملة واسعة في أوساط المتطرفين في النمسا، واعتقلت عدداً من الأشخاص، بحسب ما قال متحدث باسم الشرطة، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها الصحافة.
وقال فريتز غروندنيغ، المتحدث باسم الشرطة في محافظة ستيريا (جنوب شرق)، إن "العمليات لا تزال مستمرة في غراتس وفي فيينا، وتم اعتقال عدد من الأشخاص".
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "كوريي" اليومية، تم حشد ما لا يقل عن 800 من عناصر الشرطة لهذه العملية المقررة منذ فترة طويلة، وهي تستهدف خصوصا بحسب الصحيفة، أشخاصا يتحدرون من يوغوسلافيا السابقة يشتبه في رغبتهم في إنشاء شبكة متطرفة.
يذكر أنه في نوفمبر 2014، أتاحت حملة أمنية سابقة في فيينا وغراتس اعتقال 13 شخصاً يشتبه في أنهم يجندون متطرفين، بينهم مرصاد عمروفيتش المتحدر من البوسنة، والذي حكم عليه الصيف الماضي بالسجن 20 عاما نظراً الى كونه الشخصية المتطرفة الأبرز في النمسا.
وأشارت صحيفة "كرونين تسايتونغ" إلى أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم الخميس سعوا إلى إعادة تكوين شبكات عمروفيتش، وهو داعية نمساوي.
وبحسب "كوريي" لا علاقة للعملية الأمنية باعتقال نمساوي من أصول ألبانية (يبلغ من العمر 17 عاماً)، الجمعة، ويشتبه في أنه أعد لاعتداء إرهابي في العاصمة.
وكانت الشرطة رفضت في وقت سابق التعليق على هذه المعلومات، متحدثة عن عملية أمنية لا تزال جارية.
ووفقا لوزارة الداخلية، فإن 300 شخص غادروا أو حاولوا مغادرة النمسا للالتحاق بمتطرفين يقاتلون في سوريا والعراق، بينهم 50 تم اعتقالهم لدى مغادرتهم، فيما لقي نحو 40 حتفهم هناك، وعاد 90 آخرون إلى النمسا.