المصدر / وكالات
قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتير شتاينماير، إن المجتمع الدولي بات يدرك أن روسيا لاعب عسكري وسياسي جاد في الساحة الدولية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الواسعة في سوريا.
ولكن شتاينماير، الذي أعلن الأربعاء الماضي انتهاء عمله في منصب وزير الخارجية، أكد على أن روسيا لن تستطيع العودة إلى زمن اتفاقية يالطا.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر يالطا (اتفاقية يالطا) هي الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفيتي بزعامة ستالين وبريطانيا بزعامة تشرتشل والولايات المتحدة بزعامة روزفلت في العام 1945 بعد هزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف شتاينماير أن "العملية العسكرية الواسعة في سوريا، كان من بين أهدافها دحض الموقف الأمريكي الاستفزازي، الذي صنف روسيا كقوة إقليمية"، موضحا أن "الروس استطاعوا على الأقل حسب فهمهم إثبات أن روسيا بات يُنظر إليها كلاعب سياسي وعسكري جاد".
كما لفت شتاينماير إلى أن موسكو لا تستطيع إيجاد شركاء بالاعتماد على قوتها العسكرية المتعافية فقط، مؤكدا أن "روسيا، حتما، ستلجأ إلى البحث عن شريك بالطرق السياسية، إذا كانت ترغب في لعب دور مؤثر في المجتمع الدولي".
وقد بدأت روسيا عملية عسكرية في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015، لمحاربة التنظيمات الإرهابية.