المصدر / وكالات
مغربي وتونسي وجزائريان، بين 6 قتلى أرداهم مرتكب "مجزرة المسجد" الكندي بالرصاص الأحد الماضي داخل "المركز الإسلامي والثقافي في مدينة كيبك" عاصمة الولاية بالاسم نفسه في الشرق الكندي، محدثا بإرهابيته مقتلة راح ضحيتها ابنا عم غينيان أيضا، ونفذها Alexandre Bissonnette الهاوي للشطرنج بدم بارد في الثامنة وقت صلاة العشاء، وبها جرح برصاصه 8 آخرين، هم الآن بالمستشفى، منهم 5 بحالة حرجة. أما بقية من كانوا في المسجد الذي دشنوه مع المركز الثقافي ضمن مشاع جامعة Laval بكيبك قبل 32 سنة، فكان عددهم 39 مؤديا للصلاة، وأسرعوا أثناء القتل هاربين وسط العتمة.
بيسّونّت وهم يقتادونه الاثنين للمثول أمام قاض في كيبيك
قتلى بيسّونّيت البالغ 27 سنة بالمجزرة، هم Ibrahim Barry المولود في غينيا قبل 39 عاما، والأب من زوجته المريضة لأربعة أبناء، عمر أكبرهم 12 عاما، وكان يعمل في "مجلس الرعاية الصحية لمقاطعة كيبك" ويقيم بعاصمتها في العمارة المقيم فيها ابن عمه القتيل الثاني من غينيا أيضا، وهو Mamadou Tanou Barry البالغ 42 سنة، وهو طبقا لما جمعت "العربية.نت" ما تيسر من معلومات نشرتها وسائل إعلام كندية، عنه وبقية القتلى، أب لابنين (2 و4 سنوات) وكان موظفا حكوميا مختصا بالمعلوماتية.
قتيل أدى مناسك الحج بالسعودية
أما القتيل الثالث، فمغربي الأصل اسمه Soufiane Azzedine وعمره 57 سنة، أمضى منها 30 مقيما بكيبك، حيث درس بجامعة Laval التي يدرس فيها القاتل بيسّونّيت علم الاجتماع، ثم افتتح في المدينة دكانا للسمانة سماه "السلام" وضمنه زاوية لبيع اللحم الحلال، ونراه في واحدة من صور للضحايا تنشرها "العربية.نت" أدناه، مؤديا مناسك الحج العام الماضي في السعودية، وبرفقته كان أحد أبنائه الثلاثة.
القتلى من اليمين، عز الدين سفيان، وفي الأسفل التونسي بوبكر ثابتي يحمل طفلته، والى جانبه صورتا ابني العم الغينيان، ثم فوق الى اليسار الجزائريان خالد بلقاسم وعبد الكريم حسن
القتيل الرابع برصاص بندقية بيسّونّيت، أصله تونسي، اسمه Boubaker Thabti وعمره 44 سنة، وهو من ولاية "تطاوين" المقيمة فيها عائلته، ويقيم قريبا 5 دقائق مشيا من المسجد. وكان الأب لابن وبنت، يبلغان 3 و10 سنوات، يعمل موظفا بإحدى صيدليات كيبك التي هاجر إليها قبل 5 سنوات فقط، وفق ما قرأت "العربية.نت" مما قاله شقيقه حسن لموقع IFM الإذاعي التونسي، مضيفا أن أصل العائلة من منطقة "نكريف" القريبة من معتمدية رمادة في "تطاوين" نحو 15 كيلومترا.
بروفسور جزائري جامعي قضى بالمقتلة
القتيل الخامس في مجزرة لاعب الشطرنج الكندي، هو Abdelkarim Hassane المولود بالجزائر قبل 41 عاما، والأب لابنين، أحدهما رضيع عمره أقل من 4 أشهر، وكان أيضا موظفا حكوميا ومختصا بحقل المعلوماتية، تخرج بهندسة الكومبيوتر من "جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا" بالجزائر.
القتيل المغربي، عز الدين سفيان، كان صاحب دكان للسمانة يبيع اللحم الحلال قرب المسجد
أما أكبر ضحايا المقتلة الجماعية سنا، فهو الجزائري الأصل Khaled Belkacemi البالغ 60 سنة، والأستاذ في "جامعة لافال" الحامل دكتوراه بالهندسة الكيميائية من جامعة Sherbrooke في كيبك، وكان أستاذا في "لافال" بدرجة بروفسور بالهندسة الزراعية الغذائية كأرملته الجزائرية الأصل Sofia Hamoudi التي لم تذكر أي وسيلة إعلامية إذا ما كان لهما أبناء.
موعود بعد 3 أسابيع بتهمة قد تشمل الإرهاب
بيسّونّيت، هو الوحيد الذي أشارت إليه أصابع الشبهة بارتكاب المجزرة، وفق ما ذكرت الشرطة التي اعتقلته بعد 20 دقيقة من مغادرته المكان فارا منه بسيارته، وهي Mitsubishi عثروا فيها على بندقيتين ورشاش كلاشينكوف، طبقا لما قرأت "العربية.نت" في موقع صحيفة Le Soleil الصادرة بالفرنسية، وفي خبرها أضافت أنهم مضوا سريعا إلى منزله في منطقة Cap Rouge بالمدينة، فداهموه وفتشوه في ليلة اعتقاله نفسها، إلا أن ما عثروا عليه فيه كان غير معروف حتى صباح اليوم الثلاثاء على الأقل.
مرتكب المجزرة، اقتحم المركز الاسلامي الثقافي بكيبك ليلا، واستهدف ببندقيته المصلين في مسجده بالداخل
بيسّونّيت، الطالب الجامعي "المعتنق أفكارا قومية" بحسب ما يصفونه في الإعلام الكندي، مثل أمس الاثنين أمام قاض وجه إليه تهمة قتل 6 أشخاص، والشروع بقتل 5 آخرين، ممن وضعهم الصحي كجرحى حرج الآن في المستشفى، مع إمكانية توجيه تهمة الإرهاب إليه في جلسة موعودة يوم 21 فبراير، إذا ما أكدتها تحقيقات يجريها 80 محققا، وفق الوارد صباح الثلاثاء في مواقع إخبارية كندية، أجمعت نقلا عن أحد المحققين بأنه اتصل بالشرطة بعد نصف ساعة من ارتكابه المجزرة وسلم نفسه.
المقتلة هزت كندا بأسرها، وحركت مشاعر الكنديين والمسلمين بشكل خاص، وتحدث عنها محمد يانغي، رئيس المركز الإسلامي، التابع له المسجد، وقال إنها صدمته وصدمت المسلمين، إلا أنه لم يذكر معلومات عن تفاصيل ما حدث داخل المسجد، لذلك اتصلت به "العربية.نت" سعيا وراء المزيد من المعلومات، إلا أن أحدا لم يرد من الجانب الآخر لهاتف المسجد الذي لم يكن فيه يانغي وقت اقتحمه ألكسندر بيسّونّيت، مرتديا سترة سوداء تقيه من المطر، وراح يصرخ بلهجته "الله أكبر.. الله أكبر" وهو يمعن تقتيلا بالرصاص في ضحاياه.