المصدر / وكالات
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الاربعاء، مقالا يقول فيه كاتبه، روجر بويس، إن المتشددين الإيرانيين يحطمون آمال الغرب.
ويقول بويس أيضا إن اتفاق، باراك أوباما، النووي، مع إيران "وما يحمله من تفاؤل ساذج، قد يدفع بالمنطقة إلى مخاطر أكثر".
ويرى أن تطبيق بنود الاتفاق النووي بين إيران والغرب سيبدأ في مطلع 2016، ويعني هذا بالنسبة للإيرانيين الشباب أن بلادهم ستتواصل قريبا مع العالم الحديث، وأن العالم كله ينتظر متى تفتح إيران للمستثمرين.
ولكن المتشديين، حسب كاتب المقال، يخشون أن تكون هذه اللحظة هي الأكثر خطورة على بقاء النظام الديني في البلاد.
ويقول بويس إن السلطات الإيرانية شرعت في تضييق الخناق من التوقيع على الاتفاق مع الغرب، فقد اعتقلت أمريكيا من أصول إيرانية بلا تهمة معينة، وعندما قتل أحد رجل الأعمال رميا بالرصاص، وأراد ابنه عمه التحقيق في الأمر لفقت له قضية مخدرات.
ويضيف أن الإعدامات تزايدت وشملت حتى المراهقين، والسجون امتلأت، كما أن إيران تزرع الفتنة في المنطقة.
ويرى الكاتب أن أوباما، سعيا منه ليكون الرئيس الذي أنهى "الصراع"، تسرع في اعتبار الاتفاق النووي من أولياته في الرئاسة، وهو بذلك بالغ في تقدير قوة الرئيس، حسن روحاني، والثقة في إخلاصه، وفي ما يكتبه له مستشاروه على موقع تويتر بالانجليزية.
ويشير بويس في آخر مقاله إلى أن إيران، بعد الاتفاق النووي، بدأت تتصرف في المنطقة كقوة إقليمية، تحررت من قيودها.
فقد اختبرت مؤخرا صواريخ باليستية متوسطة المدى، رغم قرارت مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة. وستتعد لاستلام دبابات روسية من طراز تي 90، وهي تخوض حربا في سوريا بقوات قوامها 5 آلاف من الحرس الثوري، وتنسق عمل القوات الشيعية من العراق وباكستان وأفغانستان.
ويختم بالقول إن الدبلوماسية لا يمنع الحروب دائما، ففي بعض الأحيان كل تفعله هو تأجيل اندلاعها، وتكتفي بالأمل.