المصدر / وكالات
قال زعيم جناح تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي في خطاب مسجل نشر يوم الجمعة إن الغارة التي شنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي باءت بالفشل وان عناصر التنظيم أبدوا مقاومة ضارية لأول عملية عسكرية في اليمن أجازها الرئيس دونالد ترامب مهامه.
وقال مسؤولون عسكريون الأسبوع الماضي إن العملية جرت دون معلومات مخابرات كافية أو دعم بري أو تجهيزات مساندة كافية.
وقال ثلاثة مسؤولين إنه نتيجة لذلك وجد فريق القوات الخاصة الذي قام بالهجوم نفسه ينزل داخل قاعدة محصنة للقاعدة تحميها ألغام أرضية وقناصة وعدد أكبر مما كان متوقعا من الإسلاميين المتطرفين المدججين بالسلاح.
وقال الريمي الذي أصبح زعيما للقاعدة في جزيرة العرب عام 2015 إنه تم إسقاط طائرتي هليكوبتر أميركيتين وأصيب العشرات من الجنود الأميركيين خلال الغارة.
لكن البنتاغون اعلن ان مروحية قامت بهبوط عنيف خلال العملية، واضطر الجنود الأميركيون إلى تدميرها حتى لا تقع في أيدي مقاتلي القاعدة.
واضاف الريمي في كلمة موجهة للشعب اليمني "لقد تلقى أحمق البيت الأبيض الجديد صفعة مؤلمة في أول مشواره على أيديكم."
وكانت الغارة التي نفذت ضد القاعدة في جنوب اليمن الأسبوع الماضي أول عملية من نوعها يصادق عليها الرئيس دونالد ترامب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولقي جندي من البحرية الأميركية يدعى وليام ريان أوينز حتفه في الغارة التي قال البنتاغون إنها أدت أيضا إلى مقتل 14 متشددا.
وقال مسعفون في الموقع إن نحو 30 شخصا بينهم 10 من النساء والأطفال قتلوا أيضا.
وقال الريمي إن 14 رجلا و11 امرأة وطفلا قتلوا في الغارة.
وشدد البنتاغون على أن العملية كان يتم الإعداد لها منذ فترة طويلة وبموافقة من إدارة باراك اوباما. الا ان "أسبابا عملانية" حالت دون تنفيذها قبل أسبوعين عندما كان الرئيس السابق لا يزال في منصبه. وتم تغيير الموعد إلى يوم الأحد في 29 كانون الثاني/يناير.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر اقر الأربعاء بأنه لا يمكن اعتبار أن العملية "نجحت 100 بالمئة" بسبب مقتل الجندي الأميركي، لكنها أتاحت الحصول على "كمية هائلة" من المعلومات حول تنظيم القاعدة.
وأعلن البنتاغون مقتل 14 مقاتلا من القاعدة. وقالت القيادة المركزية في بيان أن "مدنيين قتلوا على الأرجح في تبادل إطلاق نار خلال عملية عسكرية في اليمن في 29 كانون الثاني/يناير وان بينهم أطفالا على ما يبدو".
وأعلنت واشنطن عن اصابة ثلاثة من جنودها بجروح في المواجهات بالإضافة إلى مقتل الجندي. كما أصيب ثلاثة عسكريين آخرين بجروح في حادث مروحية من طراز "في 22 اوسبراي" بالقرب من مكان العملية.