المصدر / وكالات
أثارت تصريحات رئيس حزب "البيت اليهودي"، الوزير الاسرائيلي نفتالي بينيت، المزيد من التوتر مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتواجد في زيارة رسمية لبريطانيا، والذي طلب قبل سفره تأجيل التصويت على قانون "التسوية" الذي يصادر أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين لصالح الاستيطان لحين عودته للبلاد والانتهاء من تنسيق المواقف مع الإدارة الأميركية.
يصر الوزير بينيت، على موقفه بعرض قانون "التسوية" مساء اليوم الإثنين، على الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة، وذلك خلافا لطلب نتنياهو، المتواجد في بريطانيا والذي طلب قبل سفره تأجيل التصويت على القانون لحين الانتهاء من تنسيق المواقف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يعني إمكانية تأجيل التصويت على القانون إلى ما بعد اللقاء الذي سيجمع نتنياهو وترامب في واشنطن منتصف الشهر الجاري.
الصراع على تأجيل التصويت على القانون الذي بات يعرف أيضا بـ"تبييض المستوطنات" تحول لمواجهة علنية ما بين رئيس الحكومة ورئيس "البيت اليهودي" الذي هدد بزعزعة الائتلاف الحكومي بحال لم يتم عرض القانون على الكنيست للتصويت بموعده المحدد مساء اليوم الإثنين، وخلافا للعادة أتى رد نتنياهو سريعا مخاطبا الوزير بينيت: "لا أنفعل من مثل هذه التهديدات المصطنعة".
ووسط هذه التهديدات المتبادلة ومع اتساع حدة التوتر فإلى الآن ما زال قانون "التسوية" معرضا على جدول أعمال الكنيست للتصويت عليه مساء يوم الإثنين، لكن ثمة من يعتقد بأن الحكومة وكما كان بالأسابيع السابقة قد تقرر في اللحظات الأخيرة سحبه عن جدول الأعمال وتأجيل التصويت عليه للأسابيع القادمة.
وسط هذه التهديدات المتبادلة ومع اتساع حدة التوتر، فإلى الآن ما زال قانون "التسوية" مدرجا على جدول أعمال الكنيست للتصويت عليه مساء يوم الإثنين، لكن ثمة من يعتقد بأن الحكومة وكما كان بالأسابيع الماضية قد تقرر في اللحظات الأخيرة سحبه عن جدول الأعمال وتأجيل التصويت عليه للأسابيع القادمة.
نتنياهو الذي من المتوقع العودة للبلاد بساعات ليل الإثنين، بعد اللقاء بنظيرته البريطانية تيريزا ماي، اعتبر أن قانون 'التسوية' بصيغته الحالية مثار للجدر، وأنه لا بد من تأجيل التصويت على القانون لحين الانتهاء من تنسيق المواقف مع إدارة ترامب، لافتا إلى أن يواصل اتصالاته بالبيت الأبيض عبر سفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر، من أجل الحصول على الضوء الأخضر للمصادقة على القانون بالتوافق مع إدارة ترامب.
من جانبه بينيت رفض طلب رئيس الحكومة نتنياهو تأجيل التصويت على القانون وأصر على موقفه بعرضه على الكنيست للتصويت بموعده، بل نشط بين أعضاء الكنيست من مختلف الأحزاب المشاركة بالائتلاف لإقناعهم بموقفه.
وبعد التباين بالموقف بين نتنياهو وبينيت أتى تصاعد حدة التوتر بينهما الذي عكسته لغة التهديد والوعيد المتبادلة، الوزير بينت هدد بالانسحاب من الحكومة وزعزعة الائتلاف، فيما كان رد نتنياهو "لا أنفعل من هذه التهديدات المصطنعة، فهناك من يقضي وقته بتصريحات لوسائل الإعلام وإرشادات للصحافيين، وأنا مشغول بإدارة شؤون الدولة، والحفاظ على المصالح القومية".