المصدر / وكالات
تعكف العديد من المنظمات والجمعيات الأمريكية المناصرة لشعبنا، وبعض الأقليات، وبالتعاون مع الجالية الفلسطينية في الولايات الأمريكية على تنظيم عدد من الفعاليات الإحتجاجية ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن ولقاءه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الخامس عشر من فبراير الجاري.
وبدعوة من التحالف من أجل العدالة في فلسطين، وتحت شعار " أموال الضرائب للتعليم وليس لبناء جدران الفصل العنصري والتطرف في فلسطين والمكسيك " ستنظم وبالتزامن مع لقاء نتنياهو ترامب عدد من المسيرات والتظاهرات المناهضة في كل من العاصمة واشنطن، نيويورك، وشيكاغو ، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، وحشد من الاقليات العرقية اللاتينية وممثلين عن المنظمات اللاتينية الى جانب منظمات اليسار الأمريكي، وذلك إحتجاجا على السياسات الأمريكية الجديدة بعد فوز ترامب، وتقاطعه مع هذه السياسات بدعم مطلق للإحتلال الإسرائيلي الذي يتشابه معه ببناء الجدران العنصرية، وإضطهاد الأقليات العرقية، وعدم الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وتتابع دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالتنسيق والتواصل مع الجالية والمؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة التحركات الإحتجاجية لزيارة رئيس حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو، ودعت لأوسع مشاركة في هذه الفعاليات لإيصال رسالة قوية الى الإدارة الأمريكية الجديدة ان تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدعم المطلق لسياسة الحكومة المتطرفة في اسرائيل لن يجلب الأمن والسلام الى المنطقة، وأن على الإدارة الامريكية الجديدة أن تفهم أن تحدي قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية فيما يتعلق بالإستيطان الإسرائيلي سينعكس سلبا ويؤثر على دورها في عملية السلام في الشرق الاوسط، ويتناقض كليا مع مبادئ حقوق الإنسان التي تدعي الولايات المتحدة الدفاع عنها.
وفي إتصال لقسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين مع الدكتور سنان شقديح منسق فعاليات التحالف من أجل العدالة في فلسطين، وهو التحالف الداعي لهذه الفعاليات الإحتجاجية، اوضح شقديح أن زيارة نتنياهو تأتي هي ضمن استهداف الإدارة الأميركية الحالية للأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتي بدأت بقرار توسيع مقار الاعتقال والتسفير للمهاجرين وتواصلت بالعمل على إلغاء التأمين الصحي الذي يستفيد منه أبناء الأقلية الافرواميركية بشكل رئيسي وصولا لبناء جدار غير مبرر على الحدود مع المكسيك، وليس ختاما بمحاولة فرض قرار بحضر دخول المسلمين للولايات المتحدة عبر البدء بتسمية سبعة دول ذات أغلبية اسلامية.
كما ذكر منسق فعاليات التحالف انه وضمن هذا الربط بين استهداف الاقليات وزيارة نتنياهو فقد تداعت المنظمات الممثلة للأقليات في الولايات المتحدة لتنظيم فعاليات احتجاجية على زيارة نتنياهو المتهم بتنفيذ جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني خاصة أن هذه الزيارة تهدف لتمتين العلاقة بين مجرمي اليمين الإسرائيلي الحاكم وتحالف العنصريين البيض مع القيادة الشعبوية الحاكمة في واشنطن.
جدير بالذكر أن التحالف من أجل العدالة في فلسطين يضم بين صفوفه العديد من المؤسسات الأمريكية والفلسطينية، أبرزها الكونغرس الفلسطيني الاميركي، مجلس الجالية الفلسطيني الاميركي، مركز النهضة، أميركيون مسلمون من أجل فلسطبن، طلاب من أجل العدالة في فلسطين، التجمع الفلسطيني الديمقراطي، وقائمة طويلة من المنظمات الحقوقية والجمعيات الأمريكية المناصرة للشعب الفلسطيني.