المصدر / القاهرة:غربة نيوز
لغت الحكومة الألمانية رسميًا لقاء قمة مرتقبًا بين ممثليها وبين ممثلي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كان من المفترض إقامته في آيار/ مايو المقبل، في إطار الحوار الاستراتيجي السنوي بين برلين وتل أبيب، وذلك احتجاجًا على السياسات الاستيطانية الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن الحكومتين اتفقتا على إرجاء اللقاء السنوي المشار إليه، ربما للعام المقبل، بزعم ازدحام جدول أعمالهما، الذي ينبع من حقيقة أن ألمانيا حاليًا هي الرئيسة الدورية لمنتدى مجموعة العشرين، في حين ساق متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية الرواية ذاتها.
لكن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية وجدت تفسيرًا آخر أبعد بكثير من الرواية التي ساقتها برلين وتل أبيب، وأشارت في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إلى أنها تحدثت مع مصدر على صلة بالاجتماع السنوي بين الحكومتين، الذي أكد لها أن الأسباب المعلنة غير حقيقية، وأن الحديث يجري عن خلافات حادة للغاية بين البلدين.
ولفت المصدر الرسمي، بحسب الصحيفة، إلى أن ثمة خلافات في الرأي توصف بأنها عميقة، حول مسيرة السلام مع الفلسطينيين، أكبر بكثير من أن تسمح بعقد لقاء قمة تنسيقي أو تشاوري، حيث إن جلسات الحوار السنوي المشترك لن تحمل أية قيمة في ظل هذه الخلافات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ألماني رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، أنه من النواحي العملية، تخلت برلين عن محاولات إحراز تقدم في ظل الوضع الراهن، حيث إنها تدين بشدة قانون “التسوية” الذي تمت المصادقة عليه بالكنيست الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، كما دانت إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسعة المستوطنات.
وبينت الصحيفة أن العلاقات بين برلين وتل أبيب أصبحت على صفيح ساخن في السنوات الأخيرة، لا سيما وأن ألمانيا تنظر بعين الريبة تجاه التعهدات التي أطلقها نتنياهو في وقت سابق بشأن حل الدولتين، مضيفة أنه منذ انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن نتنياهو عن سلسلة من القرارات الخاصة بالبناء الجديد في الأراضي الفلسطينية.