المصدر / وكالات
صرح رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أمس الثلاثاء، أن شبه جزيرة القرم لا يزال وسيبقى جزء من روسيا، ولا يمكن أن يكون موضوع تجارة بين روسيا والولايات المتحدة، مهما كلف الأمر، والمطالبة بإعادته مستحيلة كما هو مستحيل لو أن روسيا قد طالبت بعودة ألاسكا.
وقال أوزيروف لوكالة "سبوتنيك": "ولا يمكن أن يكون هناك رأيين — هو جزء من روسيا ولا يمكن أن يكون موضوع تجارة بين روسيا والولايات المتحدة، مهما كلف الأمر".
كما أشار رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون رابطة الدول المستقلة، ليونيد كلاشنيكوف، الثلاثاء، أنه يربط بيان البيت الأبيض حول عودة شبه جزيرة القرم بالضغوط التي تمارس على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفاد كلاشنيكوف، لـ "سبوتنيك": "وهذا يعني، أن الضغط الذي يمارس عليه [ترامب]، يفصح عن نفسه. ويبدو أنه لا يصمد. وبطبيعة الحال، وهذا على خلاف مع وعوده، بما في ذلك بالتفكير في الاعتراف بشبه جزيرة القرم. ولكن كما ترون، هذا لا يتطابق دائما مع ما يفعله فيما بعد".
وكان المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر، قد أعلن، في وقت سابق، أن ترامب، يتوقع أن روسيا سوف تقوم بتهدئة الأوضاع في أوكرانيا وسوف "تعيد شبه جزيرة القرم".
والجدير بالذكر أن إقليم شبه جزيرة القرم عاد إقليمياً روسياً فيدرالياً، بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس/آذار 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 مارس/آذار 2014، واعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في شبه جزيرة القرم، ومدينة "سيفاستوبول".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، مراراً أن سكان القرم، أجروا استفتائهم بطريقة ديمقراطية، بما يتفق تماما مع بنود القانون الدولي، وميثاق منظمة الأمم المتحدة، وصوتوا لصالح إعادة التوحد مع روسيا، وأكدت موسكو على ضرورة احترام وقبول هذا الخيار، لأنه يمثل خيار أغلبية القرم، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قضية إقليم شبه جزيرة القرم أغلقت إلى الأبد.