المصدر / وكالات
قررت وزارة العدل المصرية، السبت ، التحفظ على ممتلكات 45 إخوانيا، و14 شركة ومستشفى تابعة لعناصر الجماعة، فيما اعتبرت دار الإفتاء دعوة الإخوان للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير "جريمة متكاملة الأركان وتسقط عنها قناع السلمية".
وقال المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، أمين عام لجنة إدارة أموال الإخوان المسلمين، التابعة لوزارة العدل، إن اللجنة قامت بالتحفظ على كافة ممتلكات 45 من عناصر جماعة الإخوان التي وصفها بالإرهابية.
وأضاف في بيان، أن اللجنة تحفظت أيضا على 13 شركة ومستشفى وجمعية تابعة لعناصر الجماعة، هي شركة (اس.ام.اس تكنولوجي)، والشركة العربية للخدمات الطبية، وجمعية ابن النفيس بمدينة طنطا شمال غرب القاهرة، ودار الشروق للخدمات الطبية بطنطا.
وضمت القائمة مستشفيات طيبة التخصصي بطنطا، والشروق للجراحات الدقيقة، ومركز المنصورة المتكامل للخصوبة، وقصر المروة التخصصي، ومدينة الشفاء، والنور التخصصي، والحمد التخصصي، والسلام التخصصي، والشروق 2000.
كما قررت اللجنة غلق شركة (العالم العربي للصرافة) وفروعها بالقاهرة والجيزة، بعد أن اكتشفت مخالفات مالية بها.
من جانبه، اعتبر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية دعوة جماعة الإخوان أنصارها للتظاهر في ذكرى 25 يناير واستخدام كافة الوسائل المتاحة خلال تلك التظاهرات جريمة متكاملة الأركان تُسقط عن وجه الجماعة قناع السلمية التي توارت خلفه خلال السنوات الماضية، وتثبت أن عنف الجماعة وصدامها مع المجتمع جزء لا يتجزأ من عقيدتها التي تؤمن بها.
وأوضح المرصد أن جماعة الإخوان فقدت الجزء الأكبر من حلفائها من التيارين الإسلامي والمدني، وأن الصراع الداخلي بالجماعة في طريقه لوضع المسمار الأخير في نعش الجماعة وخروجها نهائيًّا من المشهد بعد أن اتضح لمنتسبيها ومؤيديها فشلها الذريع.
ورأى أن سعي الإخوان لإحداث قلاقل في ذكرى ثورة 25 يناير ليس الهدف من ورائه مصلحة الشعب ولا الدولة، إنما زعزعة الأمن والاستقرار، بعد أن فقدت الجماعة تأثيرها داخليًّا وخارجيًّا، وأصبحت تعاني من كثرة الانشقاقات، وفقدت عنصر الاستقواء بالخارج خصوصًا بعد تخلي الكثير من حلفائها بالخارج عنها.
وأشار إلى أن دعوة الإخوان للتظاهر تخالف ما جاءت به النصوص الدينية التي قررت أن الوطن قرين للروح، وأن حب الوطن يقتضي العمل من أجله وبذل الجهود من أجل رفعته.
وعد المرصد ذكرى 25 يناير تمثل لجماعة الإخوان الرهان الأخير للبقاء في دائرة الاهتمام بعد رحيل جزء كبير من المؤيدين لها من قيادات الجماعة الإسلامية وأعضاء التيار المدني، مثل عاصم عبد الماجد، الذي وصفها مؤخرًا بالفاشلة، وأنها تضحي بأبناء الأمة طمعًا لأغراضها، ومع أول خطر يواجهها تكون أول من يقفز من السفينة.
وتابع المرصد أن الانتقادات الموجهة من عبد الماجد للإخوان علاوة على اعترافه بأن الجماهير لم تعد تستجيب لدعوة الإخوان كانت بمثابة الغصة في حلوقهم، إذ إنها تأتي من أحد أهم الداعمين للإخوان، والمطلع الرئيس عما يدور في الغرف المغلقة، والراسمين لسياساتها بالخارج، وبالتالي رأيه بفشل الجماعة في إدارة أمورها وانفضاض الناس عنها يؤكد عدم أهليتها.
وأردف " إن الزعم الواهم بأن الجماهير الغفيرة ستخرج للتظاهر في 25 يناير كالطوفان ما هو إلا دعوة لخلق حالة بما يشبه الحمل الكاذب".
وأوضح " أن الجماعة سحبت خلافها مع الدولة إلى كون القضية دينية وليست سياسية، وساقت الآيات والأحاديث التي تدعم موقفها على خلاف الواقع، وتناست أن استخدام الفتاوى الدينية وتسخيرها في تعميق الخلاف والشقاق بين المسلمين وأبناء الوطن الواحد وإلصاق التهم بالناس من غير وجه حق والقدح في دينهم لمجرد خلاف سياسي أمر ممقوت ومحرم شرعًا".
وشدد على أن مثل هذه الدعوات تحض على العنف والإرهاب المحرم تحريمًا قاطعًا، محذرًا المصريين عامة والشباب خاصة من التورط في اقتتال واحتراب لا شرعية دينية له ولا مصلحة فيه إلا لأعداء الوطن في الداخل والخارج.
ودعا المرصد جميع المصريين للحفاظ على مؤسسات الدولة ضد أي اعتداء يقع عليها بأية وسيلة كانت؛ لأن هذا الفعل جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.
وكان تحالف دعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان دعا في بيان له اول من امس إلى الثورة باعتبارها " الحل الوحيد" لإسقاط النظام الحاكم، فيما أصدرت الجماعة بيانا حرضت فيه على التصعيد فى ذكرى ثورة يناير.